حوّل ظهور نتائج الثانوية العامة في لبنان الصينية "تشاو يويه تشانغ" إلى حديث لمواقع التواصل ولكثير من طلاب هذا البلد، الذين أبدوا انبهارهم بتفوقها وحاول بعضهم تقديمها وكأنها "إنجاز" لبناني، متجاهلا أن هذه الطالبة ولدت وتربت وتعلمت في سوريا، وما تزال اللهجة الشامية طاغية على كلماتها بشكل ظاهر.

اللافت أن "تشانغ" المعروفة بلقب"آية" لم تستقر في لبنان إلا خلال السنوات الأخيرة الماضية، وعاشت جل عمرها مع والديها في سوريا، ومع ذلك فإن بعض اللبنانيين تجاهل هذه النقطة، بل وقفز عنها كليا، مدعيا أن "تشانغ" أتت من الصين إلى لبنان لطلب العلم، وهذا ما عدوه مفخرة للبنان الذي صار ملاذا لطلب العلم بدل الصين، كما ورد في الأثر الشائع بين العرب، والمنسوب كذبا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
"تشانغ" التي حلت في المرتبة 25 ضمن طلاب الثانوية العامة بلبنان، لم تستسلم لمسايرة الموجة العامة حولها، عندما أكدت أنها لجأت إلى لبنان مع عائلتها منذ نحو 5 سنوات، وأنها قبل ذلك عاشت حياتها في سوريا، حيث ولدت والتحقت بمدارسها، بل إن والديها من قبلها جاءا إلى سوريا ودرسا اللغة العربية والدين الإسلامي.
وقالت "تشانغ" أن الحرب هي التي أجبرتها على القدوم إلى لبنان، وأنها لم تكن تفكر في نيل مرتبة متقدمة في الشهادة الثانوية، وقد تفاجأت عندما أخبرتها صديقاتها بأن اسمها بات حديث صفحات التواصل.
وعن الفرع الذي تنوي دخوله بعد تفوقها، أكدت "تشانغ" بلهجتها الشامية أنها "حابة تدرس صحافة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية