اعتقال عضو في "اتحاد ثوار حلب" في "عفرين"

اعتقلت دورية تابعة لفرع "الأمن السياسي" في مدينة "عفرين" بريف محافظة "حلب" الشمالي، يوم أمس الأحد عضواً في "اتحاد ثوار حلب"، كان يتحضر لوقفة احتجاجية ينتقد فيها عمل المؤسسات الأمنية في المدينة.

في السياق ذاته قال الناشط الإعلامي "عمار الحلبي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن دورية من "الأمن السياسي" في مدينة "عفرين" قامت بالأمس باعتقال "جمعة موسى" المعروف أيضاً باسم "الإعلامي المرح"، وهو أحد أعضاء "اتحاد ثوار حلب"، حيث تمّ اقتياده من مكتبه إلى مبنى "الإدارة السياسية" وسط المدينة، بحجة عدم حوزته على تصريح رسمي للوقفة الاحتجاجية التي كان يخطط لها.

وأضاف "جرى توجيه اتهامات للناشط (موسى) بالعمل على تحريض أبناء (عفرين) ضد الأجهزة العسكرية والأمنية العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى انتقاد أدائها وعدم قدرتها على ضبط الأمن والاستقرار بعد تكرار حوادث التفجيرات الدامية التي ضربت (عفرين) في الآونة الأخيرة".

ووفقاً لما أشار إليه "الحلبي" فإن توقيف "موسى" جاء بالتزامن مع قيام الأخير بتوزيع بروشورات ورقية تدعو لتنظيم وقفة احتجاجية يتم خلالها رفع لافتات تنتقد عجز الأجهزة الأمنية عن وضع حدٍ فعال للتفجيرات والسيارات المفخخة التي تقوم "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية بإدخالها إلى "عفرين"، في ظل حالة التسيب والفلتان الأمني التي تعيشها فصائل "المقاومة" المتواجدة في منطقة "عفرين".

وحسب "الحلبي" فإن "موسى" يعتبر من أوائل الناشطين المشاركين في الحراك الثوري السلمي في مدينة حلب، وقام كذلك بتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية الداعمة للثورة بعد خروجه من المدينة ضمن قوافل التهجير القسري في العام 2016، كما أنه يشغل في الوقت الراهن منصب عضو "مجلس الأمناء" في "اتحاد ثوار حلب".

الجدير بالذكر أن "اتحاد ثوار حلب" هو جسم ثوري يضم العديد من الناشطين المعارضين في تكتل واحد، ويسعى لتحقيق أهداف الثورة السورية من خلال مشاريع مدنية واجتماعية وتنظيم وقفات تضامنية واحتجاجية ضد نظام "الأسد" والقصف الذي تتعرض له المدن والبلدات السورية.