مع ابنته... ملاكم سوري يفوز على خصمه الإيراني في بطولة إقليمية

حقق الملاكم السوري "نضال الفاخوري" فوزاً على خصمه اللاعب الإيراني "هادي شجاعي" في بطولة الملاكمة الإقليمية التي أقيمت مساء السبت الماضي في مدينة "مرسين" التركية وسط حضورٍ جماهيري سوريّ وتركي كبيرين.

وامتلأت المدرجات بأعلام الثورة وضجت بأغنية "جنة جنة سوريا يا وطنا" لحارس الثورة" الشهيد "عبد الباسط الساروت" الذي ظهر الفاخوري وهو يلبس قميصاً أبيض يحمل صورته مهدياً الفوز لروحه.

وروى "الفاخوري" الملقب بـ"العيار العراب" لـ"زمان الوصل" أن الفوز الحالي هو استمرار للتحدي الذي أراده الإيرانيون وكان قد لعب -كما يقول- مع اللاعب الإيراني "مهدي رحماني" الذي لقب بـ"وحيد القرن" بعد أن هدد الثاني بأنه سيخرجه من الحلبة ميتاً، علماً أن خصمه الخاسر نال بطولة إيران ووصل لبطولة العالم، ولكنه لم ينلها.

وأكد البطل القادم من حمص أنه تمكن من التغلب على "رحماني".

وتصنف بطولة الملاكمة الإقليمية كبطولة "محترفين" وأهم من البطولات المحلية التي تقام في تركيا أو سوريا أو حتى بطولة آسيا، وهي إحدى مباريات المحترفين التي يخوضها أبطال العالم والحائزون على بطولات عديدة وتحظى بأهمية كبيرة في تقييم مستوى اللاعبين.

وكشف "الفاخوري" أن مدربي اللاعب الإيراني الملقب بـ"وحيد القرن" جهزوا لاعباً ودون أن يرسلوا فيديوهاته أو أي معلومات عنه هددوه -كما يقول- برد اعتبارهم من الخسارة السابقة.

ولفت محدثنا إلى أن المشاركة الحالية كانت بمثابة ظلم له إذ قيل له إن اللاعب الذي سيلعب أمامه لم يخضْ بطولة العالم واتضح أنه نال بطولة العالم لمرتين في (الإكس) ونال بطولة إيران لـ 24 مرة، ولعب على مستوى العالم مرتين.

وكشف محدثنا أنه واجه صعوبة كبيرة في لعبته الأخيرة التي كان من المفروض أن تكون "كواع وركب" ففوجىء قبل بدء المباريات أن منظمي البطولة يطلبون من اللاعبين إلغاء "الكواع" لخطورة اللعبة -حسب قولهم- وكان يتدرب يومياً على 1500 حركة بالكوع، ما أثّر جسدياً على حركاته الثانية، ومع ذلك تمكن من التغلب على خصمه.

وتابع الفاخوري أن خصمه الإيراني لم يكن لاعباً عادياً بل هو شرس ويمتاز-حسب قوله- بقوة بدنية غير عادية وسرعة غير طبيعية في الحركات.

مما جعله -أي الفاخوري– يغير خطته بإلقائه على الأرض بطريقة "القش" كما يطلق عليها بمصطلحات اللعبة.

وحققت "سيدرا فاخوري" ابنة البطل نضال أيضاً فوزاً مستحقاً على منافستها اللاعبة الإيرانية "ميلكا كريمي" في البطولة ذاتها لتضيف مع والدها إنجازين جديدين من إنجازات السوريين في بلاد الشتات.