أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا.. السوريون في مهب سياسة جديدة أعلن "أردوغان" عن بعض نقاطها

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - أرشيف

لم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه حول تبلور سياسة جديدة لأنقرة فيما يخص موضوع اللاجئين السوريين، بعد أن جاء الإفصاح عن بعض معالم هذه السياسة من قبل رأس الدولة والشخص الأعلى سلطة في البلاد.

وفيما كان ملف السوريين هو الحاضر الأكبر في معركة الانتخابات الأخيرة، حتى تسابق مرشحو الحكومة والمعارضة في الضرب على وتره، واستدرار الأصوات بواسطته.. جاء كلام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليوضح أن السياسة الجديدة تجاه السوريين ليست محل خلاف بين مرشحي الأحزاب مهما تباينت توجهاتهم، ولا هي –أي هذه السياسة- مجرد برامج تتبناها بلديات المدن الكبرى، بل هي أيضا سياسة دولة كاملة يدعمها ويساهم برسمها رئيس الدولة.

فخلال الساعات الماضية، لم تدع وسيلة إعلام تركية، مرموقة أو مغمورة، تصريحات "أردوغان" بشأن السوريين إلا وأبرزتها في صدر صفحاتها، مركزة على أن رجل تركيا القوي والممسك بزمام أمورها يريد فعلا "تشجيع عودة السوريين إلى بلادهم" كما يريد أن يطوي صفحة الخدمات الصحية المجانية المقدمة للاجئين في المشافي التركية، حسب ما تابعت "زمان الوصل" وترجمت في أكثر من تقرير.

كلام "أردوغان" الذي وضع النقاط فوق حروف كانت مبهمة لكثير من السوريين، جاء خلال ترؤسه اجتماعا لحزبه الحاكم، حيث ركز على اتخاذ الخطوات القاضية بتحفيز السوريين على مغادرة تركيا باتجاه بلادهم، وعلى وجوب دفع السوريين "مساهمة" لقاء استفادتهم من الخدمات الصحية، وهي "مساهمة" لم تتضح نسبتها بعد، ولكنها في النهاية تضع حدا لعهد الخدمات الصحية المجانية التي كان يتوجب على المشافي الحكومية تقديمها للسوريين الحاصلين على "الكملك".

اللافت أن "أردوغان" أعلن عن خطواته الجديدة بشأن السوريين، في معرض حديثه عن أن بلاده كانت ملزمة أخلاقيا بفتح أبوابها أمام السوريين، لأنها إن لم تفتح لهم تلك الأبواب فمن يستقبلهم، ثم إن الأتراك يجب أن يضعوا أنفسهم مكان السوريين، ويتخيلوا أن تصيبهم كارثة ثم لا يجدوا من يمد لهم يد العون ويستضيفهم.

ولكن هذا الحديث عن التزام تركيا جاء بصيغة "الماضي"، أما الحاضر والمستقبل فقد رسمت أنقرة خطوطه وانتهت، وباشرت في تدشين مرحلة جديدة من التعامل مع السوريين، ستكون بدايتها ترحيل أصحاب الجرائم وكل من يرتكب خطأ يربك "النظام العام"، مرورا بشطب العديد من المزايا الصحية، وانتهاء بمرحلة العودة الجماعية، تحت بند "تشجيع السوريين" على الرجوع إلى بلادهم.

زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (124)

شكري منصور

2019-07-13

فعلا كلامك بي وجهة نظرا 100بلمية بلشوا تضييق علينا احسن شي الله يفرجها علينا وعلى السوريين المساكين جميعا😓😓😓😓😓😓.


حسن رواس

2019-07-14

الهروب من قضاء الله والتخلي عن الأرض وتركها للروس والإيرانيين لن تكون له نتيجة إلا الذل والهوان.


2019-07-14

ههههه لك اريح ما هي خربانة وخربانة😅.


خخخخخ

2019-07-15

ملينا لبعد.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي