ضجت وسائل إعلام فرنسية بحادثة مقتل شابة في جنوب غرب البلاد، على يد 4 رجال، بينهم لاجئ سوري، حيث تم اكتشاف جثة الشابة التي قضت خنقا، وفق تقارير اطلعت "زمان الوصل" على بعضها وترجمت أهم ما جاء فيه.
وعثر على جثة الشابة "جوانا بلانيه" (24 عاما) وعليها آثار عنف واعتداء ذي طبيعة جنسية، حسب ما أعلن المدعي العام "أوليفييه جانسون"، الذي أوضح أن اكتشاف الجثة جاء عبر أحد المارة في نفق للمشاة تحت سكة قطار، وذلك صباح يوم الأحد في "مونت دو مارسان".
وأكدت التقارير أن التعرف إلى هوية المشتبهين بقتل الضحية جاء عبر الاستعانة بهاتفها الجوال، حيث تم تحديد الموقع الجغرافي للهاتف (الذي كان مفقودا لحظة العثور على الجثة)، وقد تم التلاعب بالموقع بعد ساعات من وقوع الجريمة عبر إدخال شريحة اتصال جديدة، تبين لاحقا أنها تعود لرجل سوري لديه سجل لدى السلطات.
وتمت مداهمة شقة السوري وعثر بحوزته على هاتف الضحية، وتمت تسميته بوصفه المشتبه به الأساسي في الجريمة.
وركزت بعض وسائل الإعلام على وصف السوري بأنه "لاجئ سياسي" يبلغ من العمر 32 عاما، ويطلق لفظ "لاجئ سياسي" عادة على كل شخص استطاع الحصول على إقامة طويلة في فرنسا بداعي تعرضه للخطر في بلاده، وهي بطاقة تخوله الإقامة 10 سنوات.
واعتقلت الشرطة الفرنسية اللاجئ السوري يوم الخميس في شقته، كما اعتقلت معه 3 رجال آخرين، كانوا يعيشون معه (لم تكشف التقارير عن جنسياتهم أو أعمارهم)، وذهب التحقيقات الأولية إلى تعزيز فرضية تورطهم في قتل الضحية الشابة بعد اغتصابها.
ورغم أن الشرطة عثرت على قرائن تدين الرجل السوري، فإنه ما يزال ينكر علاقته بالجريمة، فيما يقول الادعاء الفرنسي إن المشتبه به معروف لدى الشرطة ورجال العدالة على خلفية تورطه في "أعمال عنف منزلي"، حيث تولت الجهات المعنية رعاية زوجته وأطفاله (تم سحب رعاية الأطفال من عهدته)، وحكم عليه أوائل العام 2019 بالسجن مدة 8 أشهر لكن مع وقف التنفيذ.
وقال المدعي العام أنه اختار الكشف عن ملابسات التحقيق في الجريمة مبكرا، لأن هناك مهرجانا جماهيريا سيقام في المنطقة بعد فترة قصيرة، يجمع مئات الآلاف من الناس عدة أيام.
وقياسا بسيرتهم في فرنسا، فإن ورود اسم لاجئ سوري في لائحة اتهام بالقتل والاغتصاب، يعد لطخة سوداء في سجل يحاول هؤلاء اللاجئون جهدهم أن يبقى أبيض، وعامرا باحترام القوانين والسعي لتعلم لغة البلاد والاندماج في نظامها العام.
فرنسا.. الإعلام يضج بقضية مقتل واغتصاب شابة تورط فيها "لاجئ سياسي" سوري الجنسية

زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية