أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصف الألمان يرون في الإسلام "تهديدا" للمجتمع

أرشيف

بينت دراسة ألمانية أن ما يزيد عن نصف سكان ألمانيا يرون الإسلام "تهديدا" واضحا للمجتمع، وليس "مصدر غنى وتنوع" ثقافي، كما هو الشأن بالنسبة للأديان الأخرى بما في ذلك البوذية وغيرها.

وتفاوتت النتائج بين المشاركين في هذه الدراسة بين المنحدرين مما يطلق عليها الولايات الجديدة (ألمانيا الشرقية سابقا) وسكان ولايات غرب ألمانيا.

وقد بلغت النسبة في الولايات الشرقية 57 بالمئة من مجموع المستطلعة آراؤهم، بينما استقرت النسبة عند خمسين بالمئة.

وأظهرت نتائج الدراسة الصادرة عن مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية اليوم الخميس أن الوعي المجتمعي في ألمانيا لا يعتبر الإسلام دينا وإنما "إيديولوجية سياسية"، حسبما أشارت إليه ياسمين المنور الخبيرة في قضايا الإسلام داخل مؤسسة بيرتلسمان الألمانية.

وتابعت المتحدثة أنه وبسبب الجدل الدائر حول الهجرة خاصة عقب دخول الأفواج الكبيرة من اللاجئين في عام 2015، أصبحت صورة الإسلام أكثر سلبية.

وبحسب "دوتش فيلله" علقت "راوف سايلان" الخبيرة في قضايا الإسلام للوكالة البروتستانتية الألمانية أن الإسلام وقضايا الاندماج "انصهرا" فيما بينهما منذ سنوات، كما أن الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط تسيء بشكل كبير لصورة الإسلام.

من جهة أخرى تشير نتائج الدراسة إلى أن 89 بالمئة من الألمان، من معتنقي الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، يرون أن الديمقراطية في ألمانيا شكل جيد للحكم. واعتمد معدو الدراسة في ذلك على القاعدة البيانية المعبرة لـ "مؤشر الدين".

ويحذر أصحاب الدراسة من أن التصورات العقائدية والدينية الصارمة و"عدم التسامح مع الأديان الأخرى" يمكن أن تضر بالديمقراطية على المستوى البعيد، وهو ما اعتبره الباحثون "مدعاة قلق".

ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بنحو خمسة ملايين مسلم، مليون ونصف المليون منهم يعيشون في ولاية شمال الراين ويستفاليا وحدها.

زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي