منذ أن سيطر النظام على الجنوب السوري قبل عام، وأبرز حدثين يصاحبان أخبار هذه المنطقة هي حوادث الاغتيالات والهجمات التي ينفذها مجهولون على مواقع قوات الأسد والتي لا يعلن عن منفذها أو الجهة التي تقف وراءها.
وشهدت محافظة درعا في الساعات الماضية سلسلة كبيرة من الهجمات التي استهدفت مواقع قوات الأسد والميليشيات، مسفرة عن وقوع قتلى وجرحى.
وغلب على العمليات التي استهدفت قوات الأسد أسلوب حرب الشوارع أو العصابات، حيث هاجم مسلحون أول أمس دورية تابعة للشرطة في مدينة "داعل" وتمكنوا من إصابة عنصرين أسعفوا إلى مستشفى درعا "الوطني" دون معرفة مصيرهم أو ما حل بهم.
كما تعرضت النقطة رقم 62 لحرس الحدود قرب بلدة "المتاعية"، على الحدود السورية الأردنية، لهجوم مسلح دون أن يتسنى معرفة نتائجه.
حاجز قوات الأسد قرب بلدة "السكرية" في منطقة "مثلث الموت"، بين محافظتي درعا والقنيطرة، تعرض أيضا لهجوم عنيف، نتج عنه قتل 3 عناصر وجرح آخرين.
الساعات الماضية لم تخل من عمليات اغتيال طالت شخصيات على صلة مع نظام الأسد، حيث تمكن مسلحون من اغتيال مختار بلدة "اليادودة" المدعو "يوسف محمود القدسي"، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر.
وكانت "نوى" قد شهدت منذ يومين، هجمات طالت عناصر الأسد في المدينة، حيث استهدفت عبوة ناسفة سيارة عسكرية بالقرب من تل "الجموع" الاستراتيجي غربي مدينة "نوى" بريف درعا.
كما تم استهدف أحد عناصر قوات الأسد على حاجز "جمعة أبو حسن" في الحي الغربي من المدينة، ما أدى لمقتله.
وفي هذا الصدد أكد الإعلامي "محمد خليل" أن حواجز قوات الأسد شهدت توترا كبيرا، طغى عليه انهيار لمعنويات العناصر، مشددا على أن العناصر لم يجرؤوا (على غير عادتهم) اعتقال الشبان، مكتفين فقط بالسؤال عن الأشباح التي تهاجمهم.
ولفت "خليل" بأن بعض الحواجز شهدت قدوم تعزيزات عسكرية فيما تم سحب حاجز تابع للمخابرات الجوية في بلدة "المسيفرة"، خوفا من مهاجمته من قبل المسلحين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية