أعاد النظام في الأيام القليلة الماضية فتح الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة "عين ترما" في "الغوطة" الشرقية، بالعاصمة دمشق، وسط عدم قدرة جزءٍ كبير من الأهالي على مغادرة بلداتهم نتيجة للإجراءات الأمنية المشددة، وضعف وسائل المواصلات بين مدن وبلدات المنطقة.
في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "براء محمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن النظام سمح لأهالي "الغوطة" الشرقية بالعبور من خلال الطريق الذي يصل مدينة "عين ترما" بدمشق ذهاباً وإياباً، وذلك بعد مرور نحو سبعة أعوام على إغلاقه، إلا أنه اشترط عليهم في المقابل الحصول على موافقة خطية موقعة من العقيد "إياد" وهو من مرتبات "الحرس الجمهوري" الذي يعتبر المسؤول الأمني عن المنطقة.
وأضاف "يتوجب على أهالي (الغوطة) بعد استصدار الموافقات الخطية الأمنية عبور6 حواجز عسكرية أقامها النظام على الطريق ذاته للوصول إلى (دمشق)، حيث يقوم كل حاجز منها بالتدقيق في البطاقات الشخصية للركاب وفي حال وجود راكب لا يحمل الموافقة، فإنه يتم إعادة الحافلة بالكامل إلى المنطقة".
ونوّه "محمد" إلى أن أبناء "الغوطة" الشرقية يواجهون صعوبات بالغة في عمليات التنقل داخل وخارج المنطقة، بسبب ضعف وسائل المواصلات والتضييق الأمني الذي تفرضه قوات النظام عليهم، فضلاً عن قيام الأخيرة بابتزاز الأهالي وفرض أتاوات مالية للسماح لهم بالعبور إلى دمشق.
ويبدأ خط سير الطريق الجديد الذي افتتحه النظام من "حمورية" مروراً بـ"عين ترما" ووصولاً إلى دمشق، إذ يضطر أبناء بلدات الغوطة الشرقية الأخرى لقطع مسافات بعيدة للوصول إلى المدن آنفة الذكر، من أجل ركوب الحافلات لقضاء بعض حاجياتهم اليومية الأساسية التي لا تتوافر في المنطقة، أو البحث على فرص عمل لهم في دمشق. وكانت حكومة النظام أعلنت في أيلول/ سبتمبر من العام الفائت، عن فتح طريق للمواصلات العامة من العاصمة دمشق حتى "الغوطة" الشرقية، لنقل الركاب المُصرح لهم بالخروج من المنطقة عبر حافلات نقل عام مخصصة لهذا الغرض، وحددت تعرفة الركوب للشخص الواحد بـ 150 ليرة سورية.
وفرضت قوات النظام سيطرتها على كامل أنحاء "الغوطة" الشرقية، في شهر نيسان/ إبريل من العام الماضي، عقب حملة عسكرية عنيفة، أدّت في نهايتها إلى توقيع اتفاق مع فصائل المقاومة العاملة فيها، وأفضى في نهاية المطاف إلى تهجير آلاف المدنيين من بلداتهم باتجاه الشمال السوري المحرر.
الغوطة الشرقية.. النظام يعيد فتح طريق عين ترما -دمشق، لكن بشروط

خالد محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية