أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أول مركز من نوعه لمعالجة أورام الثدي والليمفوما في الشمال السوري

المركز يدعم الاستقصاءات الخاصة بالأورام من خزعات وصور وتحاليل وتشخيص، وكل هذه الخدمات تقدم بالمجان

افتتحت "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" (سامز) مركزا لمعالجة الأورام الأول من نوعه في المنطقة لمعالجة أورام الثدي والليمفوما.
ويستهدف المركز علاج المرضى الذين يعانون من الأورام وتخفيف المعاناة عنهم وتقديم الخدمات الطبية اللازمة، كالعلاج الكيماوي والأدوية وإعطاء الجرعات والفحص السريري، في ظل عدم تمكنهم من الذهاب إلى العاصمة أو إلى مدن أخرى أو إلى تركيا بسبب صعوبات التنقل والحصار.

وأفاد رئيس لجنة أمراض الدم والأورام في "سامز" الطبيب "باسل أتاسي" أن المركز يدعم الاستقصاءات الخاصة بالأورام من خزعات وصور وتحاليل وتشخيص، وكل هذه الخدمات تقدم بالمجان.

وأشار "الأتاسي" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن المركز الذي أُنشئ داخل مستشفى فيه اختصاصات أخرى، بالتعاون مع مديرية صحة إدلب يأتي تلبية لاحتياجات أكثر من 4،5 مليون شخص من النازحين واللاجئين وأهل المنطقة، إذ يُفترض أن يتوفر لكل100 ألف شخص طبيب ومركز أورام، ولكن شمال وغرب سوريا يفتقران -حسب قوله– لمثل هذا المركز وباتت هناك حاجة قصوى لهذا الاختصاص الدقيق، في ظل انتشار بعض الحالات التي تحتاج إلى اعتناء واهتمام وكشف مبكر وعلاج بعد حدوث هذه الأمراض.

وأردف المصدر أن "وجود مثل هذا المركز والأخصائيين بات أمراً ضرورياً جداً، لافتا إلى أنه "لا احصائيات دقيقة للأورام في تلك المنطقة لأسباب متعددة ومنها قلة أساليب البحث العلمي وعدم قدرة منظمة "سامز" على التحرك بسبب ظروف الحرب والقصف والتهجير والنزوح، ولذلك يصعب على المهتمين معرفة أكثر السرطانات شيوعاً في ظل الافتقار لمراكز يمكن أن تقوم بالخطوات الإحصائية التي يُفترض أن تكون موجودة في كل مدينة ومنطقة.

ومن المعروف –حسب المصدر- أن أكثر العوامل المسببة للسرطان بشكل عام هو التدخين والأمراض الجينية إضافة إلى بعض الأوبئة والإنتانات والتعرض للمواد الكيماوية والسموم.

وبحسب إحصائيات طبية فإن أكثر السرطانات شيوعاً عند النساء هي سرطانات الثدي كما هو معروف في العالم، وبالنسبة للرجال سرطان الرئة وهو أخطر هذه الأنواع، وكذلك سرطانات الجهاز الهضمي وبشكل خاص القولون والبنكرياس والمعدة.

ونوّه الطبيب الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن المركز المستحدث "ينقسم إلى قسم للأمراض الدموية وقسم الأورام وهناك تخصص في علاج أورام الثدي وأمراض سرطان الغدد اللمفاوية"، ويتولى أطباء المركز –كما قال– تقديم استشارات لجميع أنواع الدم والأورام للمراجعين.

وأفاد بأن "المركز يفتقر لإمكانية علاج هذه الأورام حالياً بسبب قلة الإمكانيات، ولكن يتم تركيز العلاج على أمراض الثدي واللمفوما مع التشخيص وتقديم النصائح للمرضى لجميع أنواع الأورام".

"الأتاسي" أكد أن مركز الأورام هو الوحيد من نوعه في شمال وغرب سوريا المتخصص بعلاج الدم والأورام والعلاج الكيماوي، مشيراً إلى أن "هناك حاجة لإيجاد العديد من المراكز المثيلة من أجل تغطية العدد الكبير من السكان في هذه المنطقة بسبب عدم وجود إمكانيات ونزوح معظم المنظمات الإغاثية والطبية الدولية المعنية بعلاج مرضى السرطان، نظراً للكلفة العالية لمثل هذا العلاج واحتياجه لأطباء أخصائيين وأجهزة متطورة ومواد كيماوية ولذلك هناك عزوف من قبل معظم المنظمات الطبية والإنسانية عن تغطية علاج مرضى السرطان.

ولفت "الأتاسي" إلى وجود صعوبات وعراقيل في عمل المركز وأهمها ظروف اللجوء والنزوح والحرب والقصف التي تجعل من أمور المركز غير مستقرة، وكذلك تحركات المرضى الصعبة أغلب الأحيان، والافتقار للعلاج الشعاعي والتداخلي وبعض الجراحات الدقيقة، ولكن المركز بشكل عام يغطي جزءاً من الحاجة التي كانت مهملة خلال السنوات الماضية.

فارس الرفاعي -زمان الوصل
(154)    هل أعجبتك المقالة (174)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي