منعت السلطات السعودية دفن اللاجئ السوري "سمير قرصة" الذي قضى غرقاً بتاريخ 30 حزيران/يونيو أثناء محاولة إنقاذ أبنائه في مدينة "باساو" الألمانية، بحكم أنه لا يحمل جنسيتها..
وأفاد ناشطون بأن الجثمان توجه من ألمانيا إلى السعودية كي يدفن، بناء على وصية المتوفى لوجود والده وأشقائه هناك، لكن السلطات السعودية رفضت إدخال الجثة من المطار، على اعتبار أنه "سوري" ليبقى عالقاً في المطار لمدة يوم كامل قبل أن يسارع أحد السوريين المقيمين في أقجا قلعة، أو تل أبيض التركية، إلى تسهيل إجراءات نقله إلى تركيا عبر الجو، ليدفن اليوم في أقجا قلعة...
وقضى اللاجئ السوري عندما كان يتنزه قرب النهر بعد أن سقط اثنان من أبنائه 13 و18 سنة وفقز إلى النهر وجلبهما إلى ضفة النهر، لكنه لم يلبث أن سقط ثانية في النهر واختفى أثره.
وباشر رجال الإطفاء والصليب الأحمر وعناصر الإنقاذ حينها عمليات البحث عن الغريق وتم انتشال جثته من منطقة فيلسوفن (Lkr. Passau) بعد أن جرفتها المياه ليتم اكتشافها في اليوم التالي.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن أحد أصدقاء الفقيد، أنه ينحدر من مدينة "عربين" في الغوطة الشرقية، ونجا من الهجوم الكيماوي عام 2013.
وأضاف المصدر أن قرصة كان يعمل سائق حافلة في الغوطة الشرقية وفقد أحد أولاده قدمه إثر صاروخ، ما دفعه لإرساله من تركيا إلى ألمانيا للعلاج، قبل أن يلتئم شمل العائلة في أيار/مايو 2017 في ألمانيا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية