تظهر على الشاشات مع الفقراء وجرحى محرقتها ومحرقة زوجها وكأنها ملائكة الرحمة وسيدة التواضع، تلقي الخطابات الرنانة كزوجها في المحافل الشبابية وغيرها، وتظهر كأنها القدوة لهم، تتظاهر بأنها سيدة التطوير والانفتاح والرقي والاحترام أثناء لقائها بالناس، لكن "السيدة الأولى" في حقيقتها هي سيدة البذخ والنفاق والتعالي والجبروت، وفي الحادثة التالية التي رواها مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" دليل على حقيقة زوجة السفاح.
تم تشكيل وفد من ثمانية أشخاص من أجل تمثيل الطرف السوري في اجتماع اللجنة الوزارية السورية الاندونيسية العليا في جاكرتا في إطار تقوية العلاقات الثنائية عام 2010، ومن بين أعضاء الوفد أربعة وزراء.
وكشف المصدر أن رئاسة الوزراء طلبت من "القصر الجمهوري" تخصيص طائرة للوفد السوري في هذا الاجتماع الهام في جاكرتا وتقتضي الرحلة أن تكون الطائرة تطير لمسافات كبيرة دون التوقف في محطات كثيرة للوصل في الوقت المناسب بشكل مريح الى العاصمة الاندونيسية، بحسب ما روى المصدر.
حينها قام القصر "الجمهوري" بتخصيص الطائرة الرئاسية "فالكون 900" لتقل الوفد الوزاري السوري إلى جاكرتا، حيث تستطيع الطائرة "فالكون 900" الطيران إلى مسافات كبيرة تصل إلى 7 آلاف كيلومتر بسرعة 850كم/سا دون الهبوط للتزود بالوقود وهي بحاجة إلى محطة هبوط واحدة فقط من أجل الوصول إلى جاكرتا.
يتابع المصدر: "أقلعت الطائرة (فالكون 900) بقيادة ثلاثة طيارين هم (العقيد طيار غسان ناص، والعقيد طيارأنور محاميد ، والعقيد الطيار وفيق أبو حسين) بالوفد الوزاري من مطار دمشق الدولي برحلة خطها دمشق – عمان – دبي (الإمارات لعربية المتحدة) – (أحد مطارات الهند) – جاكرتا العاصمة الاندونيسية، حيث هبطت الطائرة في المطار الهندي وتزودت بالوقود وتابعت طيرانها دفعة واحدة إلى مطار "جاكرتا"، حيث تقدر مسافة محور الطيران اكثر من 10 آلاف كيلومتر وتستغرق حوالي اثني عشر ساعة طيران متواصلة دون توقف".
وبعد أقل من 10ساعات فقط من إقلاع طائرة الوفد إلى جاكرتا، والكلام لايزال للمصدر، طلبت "أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد" تجهيز طائرة "فالكون 900" لتسافر إلى اسطنبول لحضور (مؤتمر نسائي عالمي)، لكن الكارثة حين أبلغوها أن الطائرة أوشكت على الوصول إلى جاكرتا وأنها تقل الوفد الوزاري السوري الذاهب لحضور اجتماع اللجنة الوزارية السورية الاندونيسية العليا.
ثارت عصبية "السيدة الأولى" وقالت من أعطاهم الإذن بالسفر بـ"فالكون 900"، فقالوا لها سيدتي بسبب المسافة الطويلة لاندونيسيا وعدم وجود طائرة تقوم بهذه المهمة قررنا أن نعطيهم الطائرة الرئاسية بسبب عدم وجود مواعيد سفر للقصر الجمهوري، حسب المصدر.
وأضاف: "وجهت أسماء الأسد للمتحدث باسم القصر كلمات قاسية وطلبت منه أن يعيد الطائرة فالكون 900 من اندونيسيا لأنها تريد أن تسافر بها".
ووفقا لمحدثنا، قالوا لها: "سيدتي غير معقول لا يمكن أن تعود الطائرة بهذه السرعة، فهي تحتاج إلى أكثر من 15 ساعة سفر، وبذلك تكونين قد وصلت إلى اسطنبول على متن طائرة أخرى"، عارضين عليها السفر بـ"فالكون 20".
رفضت السيدة الاولى السفر على متن هذه الطائرة وأصرت على عودة "فالكون 900" للسفر على متنها، وتحت إصرار السيدة عدة مرات ورغم علم جماعة القصر والمخابرات الجوية أن السيدة لن تستطيع حضور مؤتمرها في اسطنبول بالطائرة "فالكون 900" التي كانت على وشك الهبوط في "جاكرتا" فقد تم الاتصال بمطار "جاكرتا" بأن تعود الطائرة السورية في الحال إلى دمشق.
وأبلغ الوفد الوزاري أن القيادة أمرت بإرسال طائرة "توبوليف 134" لتكون تحت تصرفهم حتى يتمكنوا من العودة إلى سوريا، فور انتهاء زيارتهم مع العلم أن الطائرة "توبوليف 134" لا تستطيع الطيران لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة وبسرعة محدودة لذلك فهي بحاجة إلى أربع محطات توقف من أجل الوصول إلى "جاكرتا"، حيث تستغرق رحلتها إلى هناك 20 ساعة بالحد الأدنى.
وبالفعل أقلعت طائرة "توبوليف 134" فارغة باتجاه "جاكرتا" لتكون بدلا من الطائرة "فالكون 900"، وعادت الأخيرة بعد أن زودت بالوقود وأخذ طاقم الطائرة قسطا من الراحة لفترة زمنية مدتها ساعتان.
وقال المصدر المطلع على تفاصيل الحادثة إن "السيدة الأولى كانت تتصل كل 10 دقائق وتسأل جماعة القصر عن الطائرة، كأنها سوف تعود من حلب وليس من مسافة 10 آلاف كيلومتر.. الرد دائما كان أنهم أعطوا الكابتن أمر بالعودة إلى دمشق بالسرعة القصوى وسيصل بعد أكثر من 10 ساعة على الأقل".
وتحت ضغط اقتراب موعد السيدة الأولى اسطنبول، وافقت أخيرا على السفر بطائرة "فالكون 20"، وقد تم تجهيز طاقمها على الفور بقيادة العقيد الطيار "مشهور حذيفة - قائد اللواء 29 حاليا".
أما الطائرة "فالكون 900"، كانت تحلق في أجواء المحيط الهندي بطريق العودة إلى دمشق، فيما حرم الوفد الوزاري الذي كان يمثل الحكومة السورية من العودة بطائرة سريعة ومريحة.
في هذه الحادثة يضيف مصدرنا أن السيدة الأولى تسببت بتصرفها هذا بخسائر مادية كبيرة وهي سفر طائرة "توبوليف 134" فارغة إلى "جاكرتا" وعودة طائرة "فالكون 900" فارغة أيضا وهذا كلف خزينة الدولة أموال "ترانزيت" كبيرة دون أية جدوى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية