منظمة حقوقية تؤكد استمرار "قسد" بتجنيد القاصرين

أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في عفرين" يوم الجمعة عن حالة جديدة لتجنيد القاصرين في صفوف ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" شمال حلب، فيما كانت إدارة الحزب تستعرض في اجتماع شمال الرقة توقيع اتفاقية حماية الأطفال مع الأمم المتحدة خلال زيارة وفد من مسؤوليها لجنيف السويسرية.

ويأتي هذا بعد أيام من إعلان إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم 29 من حزيران يونيو المنصرم، عن توقيع اتفاق يقضي بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن 18 عاما واستخدامهم في الصراعات العسكرية بين الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة "فرجينيا غامبا" والقائد العام لميليشيات "قسد" مظلوم عبدي.

وذكرت منظمة "حقوق الإنسان" المحلية في بيان إن قوة عسكرية من حزب "الاتحاد الديمقراطي" اختطفت قبل يومين الطفل "جمال جابو" 14 عاما، من أهالي بلدة "شران" التابعة لعفرين، وجندته في قوة عسكرية تحت مسمى "هيزا نو" الخاصة بالأطفال، مبينة أن الطفل يرافق جده في قرية "أحرص"، بينما يقيم والده بتركيا.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يخطف فيها الطفل خلال شهر تقريبا، حيث تم استعادة الطفل بالمرة الأولى من خلال بعض المعارف وكبار السن في المنطقة.

في الأثناء، قال رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية "عبد حامد المهباش" خلال اجتماع بمقر الإدارة بمدينة "عين عيسى" شمال الرقة إن "توقيع الاتفاقية يعني الانتقال للخطة (ب)، وتتضمن التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة خلال الفترة المقبلة من توقيع اتفاقية حماية الأطفال، الرصد والإبلاغ، عملية تقييم، والخروج من عملية الانتهاك".

وأكّد "المهباش" بأن "الإدارة الذاتية" أبدت تعاونها الكامل والتزامها بالاتفاقية، وأنها ستتخذ خطوات عدة بهذا الصدد منها "إيواء الأطفال في المدارس، بناء مراكز لتأهيل الأطفال، إقامة مشاريع صغيرة، منع عمالة الأطفال".

وفي مطلع العام الجاري، أثار تجنيد مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) للطفلة "ياسمين طه خليل" (13 عاما) في منطقة القامشلي شمال الحسكة موجة كبيرة من الاستياء والانتقادات من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الحادثة أعادت للأذهان عمليات تجنيد الحزب للفتيات في مناطق سيطرته شمال سوريا.