استعرضت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الخميس أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في النصف الأول من عام 2019.
التقرير الذي وصل "زمان الوصل" نسخة عنه، سلط الضوء على الهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة غير المشروعة مثل الذخائر العنقودية، والأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والأسلحة الحارقة وعلى عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة.
ووثقت الشبكة مقتل 1864 مدنياً، بينهم 468 طفلاً و285 سيدة، النسبة الأكبر منهم على يد قوات الحلف السوري الروسي، من بين الضحايا 15 من الكوادر الطبية و6 الكوادر الإعلامية و6 من كوادر الدفاع المدني.
كما وثَّق مقتل 159 شخصاً قضوا بسبب التعذيب، وما لا يقل عن 59 مجزرة. وأشار التقرير إلى أنَّ شهر حزيران شهدَ مقتل 347 مدنياً بينهم 91 طفلاً و39 سيدة (أنثى بالغة)، و4 من الكوادر الطبية و2 من الكوادر الإعلامية، و2 من كوادر الدفاع المدني.
وحسب التقرير فقد تم توثيق مقتل 18 شخصاً قضوا بسبب التعذيب وما لا يقل عن 12 مجزرة في حزيران أيضاً.
وسجَّل التقرير في النصف الأول من عام 2019 ما لا يقل عن 2460 حالة اعتقال تعسفي بينها 117 طفلاً و122 سيدة على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام في محافظات ريف دمشق ثم حلب فدمشق.
وأوضحَ التقرير أن ما لا يقل عن 336 حالة اعتقال تعسفي قد تم توثيقها في حزيران بينها 14 طفلاً و10 سيدة، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام في محافظة ريف دمشق تلتها دمشق.
ووفقَ التقرير فقد شهدَ النصف الأول من العام ما لا يقل عن 435 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة 87 % منها كانت على يد قوات الحلف السوري الروسي وقد تركَّزت في منطقة خفض التصعيد الرابعة والأخيرة (المؤلفة من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية) وكان من بينها 115 حادثة اعتداء على مدارس، و56 حادثة على منشآت طبية، و88 على أماكن عبادة.
وحسب التقرير فقد سجل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في حزيران ما لا يقل عن 84 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 79 منها كانت على يد قوات الحلف السوري الروسي، جميعها في منطقة خفض التصعيد الرابعة. وأضاف التقرير أن 22 حادثة منها كانت على مدارس، و9 على منشآت طبية، و20 على أماكن عبادة. ونفذت قوات الأسد وروسيا في النصف الأول من عام 2019 ما لا يقل عن 43 هجوماً استخدمت فيها الذخائر العنقودية، تركزت جميعاً في محافظتي إدلب وحماة، نفَّذ النظام 41 منها كان معظمها عبر سلاح المدفعية وتسبَّبت في مقتل 38 مدنياً بينهم 8 أطفال و8 سيدة وإصابة 77 شخصاً آخرين.
وكانت 9 من هذه الهجمات قد وقعت في حزيران وجميعها في محافظة إدلب وعلى يد قوات النظام، تسببت بمقتل أربعة مدنيين بينهم سيدة واحدة وإصابة أربعة آخرين.
كما وثَّق التقرير ما لا يقل عن 17 هجوماً بأسلحة حارقة نفَّذتها قوات النظام في النصف الأول من العام بينها 7 هجمات تم توثيقها في حزيران، وقعت هذه الهجمات في مناطق مأهولة بالسكان وبعيدة عن خطوط الجبهات.
وطبقاً للتقرير فإنَّ قوات النظام شنَّت في النصف الأول من العام هجوماً واحداً بأسلحة كيميائية كان في 19/ أيار، استهدفت به نقطة تمركز تابعة لهيئة تحرير الشام في تلة واقعة في الأطراف الجنوبية الغربية من قرية الكبينة بريف محافظة اللاذقية.
وذكر التقرير إن النصف الأول من العام الجاري 2019 شهد ما لا يقل عن 1583 برميلاً متفجراً ألقاها طيران النظام المروحي وثابت الجناح جميعها استهدفت منطقة خفض التصعيد الرابعة، وقد تسبَّبت في مقتل 43 مدنياً، بينهم 7 أطفال و13 سيدة، وتضرُّر ما لا يقل عن 28 مركزاً حيوياً مدنياً.
وأشار التقرير إلى أن 622 برميلاً متفجراً منها تم توثيقها في حزيران، وكانت قد تسبَّبت في مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان اثنان وسيدة واحدة، إضافة إلى تضرر مركز حيوي واحد. وذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات. وأكَّد التقرير أنَّ نظام الأسد خرق القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
الشبكة السورية توثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ بداية العام

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية