أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المخابرات العسكرية تعتقل أكثر من 20 امرأة في حلب

في الأحياء الشرقية من مدينة حلب - أرشيف

نفذت قوات النظام مساء أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من النساء في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وذلك بالتزامن مع انتشار مكثف لدوريات أمنية متعددة في الشوارع الفرعية والرئيسية من المدينة.

في هذا الصدد قال الناشط الإعلامي "عبد الرحمن الحلبي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن جهاز "الأمن العسكري" التابع للنظام مدعوماً بعناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني"، شن حملة اعتقالات ومداهمات للمنازل السكنية الواقعة في حيي "السكري" و"الفردوس" شرقي حلب المدينة، وذلك على خلفية ورود معلومات عن وجود عدد من النسوة اللواتي دخلن بطريقة غير نظامية إلى المنطقة.

وأضاف "أسفرت الحملة عن اعتقال 20 امرأة حتى الآن، بذريعة قدومهن من المناطق المحررة في الشمال السوري، ومناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، وسط تشديدٍ أمني كبير تفرضه الأجهزة الأمنية للنظام منذ نحو أسبوع على معظم الأحياء السكنية داخل (حلب) المدينة".

ويرى "الحلبي" أن سبب تواجد النساء المعتقلات في أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، ربما يرجع إلى محاولتهن العودة مجدداً إلى مدنهن الواقعة في مناطق مختلفة من سوريا، ولا سيما في ريف دمشق، حيث تعتبر الأحياء المذكورة إحدى المحطات التي يتوجب على العائدين تخطيها للوصول إلى مناطقهم، حسب تعبيره.

*ملاحقة المتخلفين عن الخدمة الإلزامية
ولم تقتصر حملة الاعتقالات على النساء فحسب، وإنما تخطتها لتطال أيضاً عشرات الشباب المطلوبين إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياط، وأشار الناشط الكردي "جوان علي" إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت اعتقال ما يقارب 50 شاباً في أحياء (السكري، الصاخور، سيف الدولة، الجزماتي، الشعار) وذلك بهدف سوقهم قسراً إلى الجبهات الساخنة مع المقاومة في ريفي إدلب وحماة.

وأوضح في حديثه لـ"زمان الوصل"، أن حملة الاعتقالات تركزت بصورة أكبر في بلدتي "تل عرن" و"تل حاصل" الواقعتين إلى الجنوب الشرقي من حلب، حيث شنّ جهاز "المخابرات الجوية" حملة اعتقالات تعسفية وعشوائية في هاتين البلدتين التي يغلب عليهما المكون الكردي، الأمر الذي دفع بغالبية الرجال والشباب إلى الهرب والمبيت بين البساتين لوجود قائمة بأسماء ما يزيد عن 150 شاباً من البلدتين مطلوبين لخدمة الاحتياط.

وختم بالقول "جرى اعتقال ستة شبان من قبل حاجزٍ تابع لفرع (الأمن العسكري) نُصِب قرب جامع (العباس) القريب من دوار (الصخرة) غربي مدينة (حلب)، فيما قامت دوريات من فرع (المخابرات الجوية) بنصب حاجزين لها في المدينة الأول: على طريق جامع (الرحمن)، والثاني قرب (القصر البلدي)، بغية التدقيق بالهويات الشخصية للمارين هناك والتأكد من سلامة سجلهم الأمني".

الجدير بالذكر أن قوات النظام تتعمد من حينٍ إلى آخر شن حملات دهم واعتقال مفاجئة في أحياء متفرقة من مدينة حلب، وتستهدف بالدرجة الأولى فئة الشباب ممن هم في سن الخدمة الإلزامية، أو المتخلفين عن أداء خدمة الاحتياط في صفوف قوات النظام.

خالد محمد - زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي