"سامسونج" تعترف بتسرعها في إطلاق هاتفها القابل للطي

اعترفت "سامسونج" على لسان الرئيس والمدير التنفيذي لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركة (دي جيه كوه DJ Koh)، بالتسرع في إطلاق هاتفها القابل للطي المسمى جالاكسي فولد (Galaxy Fold) قبل أن يكون جاهزًا.

وكانت "سامسونج" قد عانت بعد الإعلان عن جالاكسي فولد من سلسلة من الأحداث المؤسفة التي أدت إلى قيام الشركة بإلغاء جميع الطلبات المسبقة للهاتف القابل للطي البالغ سعره 1980 دولارا وتأخير صدوره.

وبدأت عيوب الشاشة القابلة للطي بالظهور عندما بدأت "سامسونج" بشحن وحدات مراجعة الجهاز، وكان ذلك مؤشرًا واضحًا على احتمال تسرع "سامسونج" في إطلاق الهاتف قبل إجراء الاختبارات الكافية في سبيل التفوق على المنافسين.

وأقر (دي جيه كوه) في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية بخطأ الشركة، قائلًا: لقد تسرعنا بإطلاق الجهاز قبل أن يكون جاهزًا، وكان الأمر محرجًا بالنسبة لنا.

وأضاف "أعترف أننا قد تسرعنا في الإعلان عن إطلاق هاتفنا القابل للطي، لكننا بصدد التعافي"، مشيرا إلى أن الشركة تختبر أكثر من 2000 جهاز جالاكسي فولد من جميع الجوانب.

وقال: لقد حددنا كل المشاكل في الأسبوعين الأخيرين، وكان هناك بعض المشاكل التي لم نفكر فيها سابقًا أو التي تعذر علينا العثور عليها قبل إرسالها إلى المراجعين لكننا حددناها بفضل المراجعين، وما يزال الاختبار الكبير مستمرا.

وواجهت شركة "سامسونج" جدلت مشابها، لكن أكبر بكثير، عندما تعرضت العديد من أجهزة (Galaxy Note 7) للاحتراق، وتمكنت الشركة من استعادة الثقة بأجهزة (Galaxy Note) بعد ذلك الحادث عبر الإصدارات اللاحقة.

وكان من المفترض أن يكون هاتف "سامسونج" الذكي القابل للطي بداية جديدة، لكن المشاكل أعادت طرح السؤال المتعلق، بما إذا كان عملاء "سامسونج" على استعداد لإنفاق ما يقرب من 2000 دولار على منتج قد لا يستمر لفترة طويلة، وهو السؤال الذي يُشكل لغزًا كبيرًا للشركة في حالة جالاكسي فولد.

وابتعد المسؤول التنفيذي في شركة "سامسونج" عن تحديد تاريخ الإطلاق الرسمي للجهاز مرة أخرى، قائلًا: "إن الجهاز سيتم إطلاقه في الوقت المناسب، ونريد من العملاء منحنا المزيد من الوقت".