عاد الأهالي في ناحية "مركدة" جنوب الحسكة إلى الاعتماد على الحصاد اليدوي لمحاصيل الحبوب بسبب نقص الحصادات وعدم قبول أصحابها بحصاد للمساحات الصغيرة وانتشار الحرائق.
ودفع الخوف من الحرائق الأهالي بمنطقة "مركدة" على نهر الخابور إلى الاعتماد على اسلوب حصاد القمح والشعير بالمنجل وتجميع السنابل على شكل بيادر قرب منازلهم لحراستها إلى حين تأمين حصادة لدراستها بمكان واحد وفرز الحبوب عن التبن، الذي يحتاجونه لعلف المواشي وإصلاح المنازل الطينية إلى جانب بيع الكميات الفائضة عن الحاجة للتجار بعد تعبئته بأكياس.
ويرى بعضهم أن هذا العمل نجح في الحفاظ على محاصيلهم من النيران المفتعلة أو الناتجة عن حوادث تسببت بها السجائر والحصادات نفسها في محيط بلدة مركدة وما يتاخمها من ريف دير الزور الشمالي.
والحصاد بالمنجل أسلوب قديم كان سائدا قبل ظهور الحصادات الدراسة.
ومع استمرار الحرائق بالتهام عشرات الهكتارات من القمح والشعير رفع أصحاب الحصادات الأجور إلى 4 آلاف لكل، وقدرت مساحات الحبوب المتضررة بأكثر من 50 ألف هكتار بالحسكة وحدها.
والتهم آخر الحرائق الجمعة نحو 10 آلاف دونم من حقول القمح معظمها غير محصود وفي "تل رمان" وقرى "آشورية" أخرى بمنطقة الخابور بين مدينتي الحسكة و"تل تمر".
وبلغ إجمالي المساحة المحصودة من الشعير 433 ألفا و462 هكتارا مع نهاية عمليات الحصاد وخروج مساحة تقدر بنحو 25 ألف هكتار عن الإنتاج نتيجة الحرائق التي شهدتها المحافظة خلال الشهر الحالي، وفق الأرقام الرسمية.
كما أوشكت عمليات حصاد القمح على نهايتها بعد حصاد قرابة 400 ألف هكتار واحتراق نحو 24 ألفا و500 هكتار.
وبلغت المساحة المزروعة بالقمح والشعير في الحسكة خلال الموسم الحالي 910 آلاف هكتار، وفق التقديرات الرسمية.
الحسكة.. هاجس الحرائق يعيد أهالي "مركدة" إلى الحصاد اليدوي

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية