أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البادية السورية.. نقص حاد في الطحين يهدد حياة الكثيرين في مخيم "الركبان"

مخيم الركبان - أرشيف

صعدّت قوات النظام مدعومة من الشرطة العسكرية "الروسية"، في الآونة الأخيرة من حصارها الخانق الذي تفرضه على سكان مخيم "الركبان" على الحدود "السورية-الأردنية"، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى إجبار آلاف القاطنين فيه على مغادرة المنطقة.

في هذا الشأن قال "ممدوح الدالي" أحد مهجّري مدينة "القريتين" المقيمين في مخيم "الركبان"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام ومنذ لحظة إعلان "روسيا" عن فتح "ممرات إنسانية" تخص عودة النازحين في مخيم "الركبان" إلى مدنهم، ماتزال تفرض قيوداً صارمة على مرور المواد والسلع الغذائية والخضار والمحروقات إلى الأهالي البالغ عددهم حالياً حوالي 15 ألف مدني، 80% منهم من النساء والأطفال.

وأضاف "ما يدفع قاطني مخيم (الركبان) إلى البقاء فيه ورفض العودة إلى ديارهم الواقعة في مناطق سيطرة النظام، هو الخشية من تعرضهم للانتقام أو تجنيدهم قسراً في صفوف قواته وتشكيلاته العسكرية".

ووفقاً لما أشار إليه "الدالي" فإن قاطني مخيم "الركبان" يعانون من انقطاع مادة الطحين؛ إذ ارتفع سعر كيس الطحين الواحد فيه من 9000 ليرة سورية إلى 28000 ليرة سورية، في وقتٍ تقف فيه هيئة "الأمم المتحدة" عاجزة عن تقديم المساعدات الإنسانية، بسبب رفض النظام و"روسيا" إدخال القوافل الإغاثية إلى المخيم.

وأرجع "الدالي" الأسباب وراء رفع النظام لوتيرة الحصار إلى قلة الأعداد التي خرجت في الدفعات الأخيرة التي غادرت مخيم "الركبان" باتجاه مناطق النظام، ذلك أن مجموع الخارجيين في آخر دفعتين بلغ 500 شخص فقط، في حين جرت العادة أن يخرج في كل دفعة 3 ألاف شخص، الأمر الذي أثار غضب النظام وبالتالي شدد الحصار على المخيم.

*آثار انقطاع الطحين
بدوره أشار "عبد الحمن المهيني" وهو أبٌ لثلاثة أطفال، من مدينة "مهين"، إلى معاناته الحالية في سبيل تأمين حاجة عائلته من الخبز، حيث يضطر إلى شراء ربطة الخبز بسعر 250 ليرة سورية، بوزن نصف كيلو غرام، والرغيف فيها بالكاد يتجاوز حجم اليد، وهو من النوع الأسمر سيء الإنتاج.

وأضاف "تحتاج عائلتي لربطتين من الخبز يومياً، ولكن انقطاع مادة الطحين وارتفاع أسعار الخبز، قد يجعل هذا غير ممكن في الأيام القادمة، فأحد المخابز توقف عن العمل في مخيم (الركبان)، فيما ينتج الآخر خبزاً رديئاً لكونه يقوم بخلط طحين القمح بمادة الشعير المستخدمة كعلف للمواشي". حسب وصفه.

وأوضح "المهيني" أنه مضى على فقدان مادة "الطحين" في مخيم "الركبان" أربعة أيام، ما دفع بالأفران إلى اللجوء إلى ما بحوزة المحال التجارية من هذه المادة التي سبق وأن وصلت كميات قليلة منها إلى المخيم عبر طرق التهريب التي استنزفت مع مرور الوقت قدرات الأهالي المادية.

وكانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت إلى منطقة مخيم "الركبان"، في مطلع شباط/ فبراير الماضي، وضمت حينها 100 شاحنة، تحمل مواداً غذائية أساسية ومواد تعليمية خاصة بالأطفال ومعاطف شتوية.

زمان الوصل
(294)    هل أعجبتك المقالة (289)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي