أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"إحسان مدور"..قاوم حصار حمص وقضى على جبهات حماة

مدور - ارشيف

نعى ناشطون الشهيد "إحسان مدورابن مدينة حمص الذي رحل أمس (الجمعة) بعد إصابته بقذيفة على إحدى الجبهات بريف حماة الشرقي، طاوياً مسيرة مليئة بالشجاعة والمواقف البطولية والإقدام رغم حداثة سنه.

"مدور" المولود لعائلة معروفة في حمص لم يتوانَ عن الانخراط في الثورة السورية منذ الهتاف الأول -كما يقول صديقه الناشط "يمان الحمصي" لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن مدور "عايش جميع مراحل الثورة السلمية وكان جريئاً جداً ومميزاً بين أقرانه بشجاعته وروح النكتة والدعابة لديه واستهزائه بالموت". وأردف أن "الشهيد شهد جميع حالات القمع والقتل والاعتقالات التي واجه بها النظام المتظاهرين".

وأكد "الحمصي" "مدور" رفض الخروج من الأحياء المحاصرة مع عائلته وأقاربه مع تفاقم القصف والتدمير وقرر البقاء مع الثوار في حمص ليدافع عن المدينة، وبقي قرب الثوار وبالتحديد من "كتيبة ثوار حمص المرابطون" ثم انتسب لكتيبة "الانصار" وواجه أعتى هجمات النظام مع رفاقه وخاصة على جبهة "جورة الشياح" و"القرابيص".

وتنقّل الفتى المقاوم بين أحياء حمص القديمة و"القصور" و"جورة الشياح" وقاوم أصعب وأقسى حالات الجوع والقصف العنيف الذي دمر غالبية المدينة بنسبة تصل إلى 85 % في بعض الأحياء وعاش على الحشائش والأعشاب وحتى السلاحف وجلود البقر غير الصالحة للأكل ولكن لايوجد سواها ما يسد الرمق.

اضطر "إحسان" في أيار مايو/2015 للخروج من حمص المحاصرة، وتوجه مع رفاقه بعدها ريف حمص الشمالي وبقي 3 أشهر ونصف شارك خلالها بمعركة تحرير "أم شرشوح" وغيرها من العمليات الدفاعية.

وأردف المصدر أن "مدور" توجه إلى الشمال المحرر وبقي فيه متنقلا بين جبهات إدلب وحماه وحلب واللاذقية كقائد صغير، وبعد تحرير ريف إدلب حاول الوصول مع بعض رفاقه بسيارة تحمل بعض الإمداد للمحاصرين في حمص، وكان هناك من أذرع النظام من عمل على تفخيخ السيارة لمنع وصول أي شيء لحمص ومع انفجار السيارة تعرض "إحسان" لحروق بليغة في جسده لم يذهب أثرها بعد ذلك، ولم يلبث بعد أن استعاد صحته وقدرته على الحركة أن عاود التزامه درب الثورة وآثر الوفاء لرفاقه على أن يبقى في تركيا حيث تم علاجه.

مع اشتداد معارك ريف حماه دخل "إحسان" ورفاقه كقوات مؤازرة لصد محاولات جيش الأسد في التقدم على أحد المحاور وكبدوه والمليشيات التابعة له خسائر بالغة حتى نالته إحدى القذائف ليقضي "شهيداً جميلاً مشتاقاً لحمص التي سيراها من السماء" حسب وصف "الحمصي".

وأردف صديق "إحسان" أن الأخير "أحسن لنا جميعاً بتعليمه لنا كيف تسمو النفس وكيف تتعب بثورتها الاجساد وكيف يعاهد فيصدق فيوفي لمن سبقه، وأخلص للحرية ولمعشوقته حمص التي مازالت روحه تطوف في سمائها بالرغم من غربة الجسد حتى لحظات حياته الأخيرة".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(475)    هل أعجبتك المقالة (310)

أبو طعان سهل الغاب

2019-06-30

حسبنا الله ونعم الوكيل عند الله ما يضيع شيئ الله يرحمو ويتقبلو من الشهداء ويجعل قبره روضة من رياض الجنة.


سوري

2019-06-30

نحتسبه شهيدا عند الله... يا ليت ولو جزء من مئات ألوف الشباب السوريين الجالسين في مقاهي تركيا وأوروبا كانوا مثله لكان النظام البعثي المجرم لا أثر له اليوم..


يمان

2019-06-30

الله يتقبلك من الشهداء ويرزقك الفردوس الأعلى.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي