أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إضراب للصيارفة في ريف حلب المحرر

سيارة الصراف الضحية

أغلقت عشرات المحال التجارية الخاصة بالصرافة في شمال وشرقي محافظة حلب، أبوابها اليوم السبت، وذلك في إطار إضراب ينفذه أصحاب تلك المحال احتجاجاً على تزايد الاعتداءات عليهم من قبل مسلحين مجهولين في المنطقة. في هذا الشأن قال "أحمد أبو يوسف"، صاحب محل للصرافة في مدينة "أعزاز" بريف حلب الشمالي، لـ"زمان الوصل"، إن العشرات من أصحاب محال تصريف العملة اتفقوا عقب اجتماع عقدوه أمس الجمعة، على تنفيذ إضراب عام اليوم السبت، وسيشمل الإضراب مدن عدّة في منطقتي (درع الفرات، غصن الزيتون) الخاضعة لسيطرة المقاومة.

وأضاف "يأتي هذا الإضراب حداداً على روح الصراف (ابراهيم إدريس) الذي قُتل بالأمس خلال عملية سطو تعرض لها على يد عصابة ملثمة ومؤلفة من خمسة أشخاص قرب قرية (الفيروزية) شرق مدينة (أعزاز)، وكذلك فإن الغاية من الإضراب هو التأكيد على ضرورة القصاص من قَتلةِ الصراف (إدريس)، لا سيما وأن فصائل (الجيش الوطني) تمكنت من مطاردتهم والقبض على أحدهم".

*تفاصيل الحادثة
بدوره أوضح مدير المكتب الأمني في "فرقة المعتصم" أن فصيله تلقى بلاغاً في الأمس عن قيام مجموعة مسلحة بقتل وسلب صاحب محل الصرافة المغدور "إبراهيم ادريس"، بينما أُصيب مرافقه بجروح، وذلك أثناء قيامهما بنقل مبلغ 85 مليون ليرة سورية، من مدينة "الباب" إلى مدينة "أعزاز"، كما تمّ التعميم على سيارة نوع (سنتفيه) بيضاء كانت بحوزة المجموعة التي نفذّت عملية السطو.

وأضاف في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قائلاً "استنفرت جميع حواجز (الجيش الوطني) والشرطة في المنطقة، وعليه تمّت مطاردة السيارة التي تقل العصابة وعددهم خمس أفراد، يدعون انتسابهم للجيش الحر، لتجري اشتباكات معهم شمال قرية (احتيملات)، أسفرت عن مقتل أحدهم ويدعى (محمد قمر)، فيما ألقي القبض على آخر ويدعى (عبد القادر جاسم الفارس) والدته (بهيلة)، تولد (دير الزور) ١٩٩٦، وقد ادّعى انتسابه لـ(فصيل أحرار الشرقية)". وأردف: "تمكن الثلاثة الآخرين من الفرار ضمن الأراضي الزراعية ولم نتمكن من إلقاء القبض عليهم؛ إذ قاموا بسلب سيارة نوع جاك من رجل كبير في السن، وبعد التحقيق مع المقبوض عليه جرى التعرف إلى بقية أفراد العصابة وهم (محمد حج حسين نافع العلي، أحمد يوسف الحسين)، وعُممت أسماؤهم وصورهم على كل الحواجز والنقاط الأمنية".

*عملاء
من جهة أخرى نفى مدير المكتب الأمني تبعية أفراد العصابة لأي فصيل في المقاومة، كما أنه ليس لها قيود في (الجيش الوطني)، وهي مسؤولة عن عّدة سرقات وسلب منها سرقة صراف في مدينة "جنديرس" منذ ثلاثة أشهر.

وبينّ أيضاً أن هذه العصابة جزء من العصابات التي تقوم بعمليات السرقة والسلب والقتل وتدعي انتسابها للجيش الحر، وتربطها صلات وثيقة وتنسيق مباشر مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ونظام "الأسد"، وتأتي أعمالها في المناطق المحررة ضمن مساعي الطرفين المستمر إلى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

حسب وصفه وتشهد مناطق مختلفة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، انفلاتاً أمنياً واسعاً في ظل انتشار عمليات السرقة والخطف فضلاً عن حوادث التفجيرات والاغتيالات المتواصلة، وسط عجز واضح من قبل الأجهزة المعنيّة المدنية والعسكرية وضعف التنسيق فيما بينها لضبط الوضع الأمني بصورة أكبر في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي