أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

(شورت) طالبة جامعية يشعل نقاشاً طائفياً

الصورة نشرتها إعلامية تدعى (ماغي خزام)

ما تزال الصورة التي تم نشرها على مواقع التواصل تثير نقاشاً حاداً تقوده بعض المحسوبات على نظام الأسد اللاتي ينتمين إلى طوائف أخرى غير طائفة النظام مع تسلل لشبيحته الفيسبوكيين لإدارة الحادثة من أبواب تخدم نظام الأسد واتهام الإسلام بأنه غير حضاري يفرض قوانينه على حياة السوريين في ظل حملة محمومة بدأت تتوضح صورتها.

الحادثة نشرتها إعلامية حمصية تدعى (ماغي خزام) ولها عشرات الآلاف من المتابعين، وهي مجرد صورة لثلاثة أشخاص على مدخل كلية الطب البشري بجامعة دمشق، وعلقت عليها بمنشور ادعت فيه أنه منع دخول الطالبة التي ترتدي (شورت) إلى الجامعة من قبل الأمن.

وقالت "خزام" في منشورها: (قلت سابقاً في فيديو اننا تحت حكم الخليفة و انهم جعلوها إسلامية ولكن للأسف الشعب لا يرى الواقع إلا بعد فوات الأوان). وتساءلت الناشطة "خزام" في دس مريب وطائفي: (السؤال لو لم تنتصر الدولة التي تدعي العلمانية وانتصرت جبهة النصرة او الجيش الحر ماذا كانوا سيفعلون بالصبية أكثر من منعها؟).

ودعت في نهاية منشورها إلى تحديد هوية اللباس الجامعي الذي يجب أن يرتديه الجميع: (اذا كان حرم الجامعة له لباس محدد فليكن على الجميع امنعوا الشورت والجينز والنقاب والحجاب ووقتها منحترم انه حرم جامعي مو اسلمة للبلد).

اليوم تواصلت الحملة من قبل "خزام" بعد أن تبنتها مجموعة أخرى من نساء المجتمع المدني المحسوبات على علمانية الأسد، وبعضهن من دعاة المعارضة مثل (ميس كريدي) ومن لف لفها.

ونشرت "خزام" فيديو جديد للنقاشات التي دارت حول الحادثة وتهجم البعض عليها وعلى السافرات، وعرضت مجموعة من الصور عن جامعة دمشق، حيث لم يكن مفروضاً ما سمى باللباس الجامعي وأن كل الفتيات في هذه الصور غير محجبات في غمز مقصود من المحجبات مع أن الصورة التي تقول أنها لرجل أمن لا تفضح هويته (الداعشية) أو الإسلامية وإنما لعنصر أمن في الغالب كما يعرف السوريين هم من طوائف مختلفة يقودها البعث وطائفته.

واتهمت "خزام" الدولة بأنها تدعي العلمانية، ولكنها دولة ذكورية لا تحترم شعبها، وأن ما يحصل هو "دعشنة للجامعة"، بحجة الدعوة إلى الحشمة وارتداء ألبسة محتشمة.

المعلقون من شاكلة "خزام" تحدثوا عن سوريا المنفتحة غير البدوية في إشارة إلى الإسلام: (الثقافة البدوية الصحراوية لا مكان لها في العالم وسترجع الى مكانها الصحراء)..وبعضهك أشار صراحة إلى ذلك: (السبب يااختي فقط بالإسلام موجود).

يذكر أن "ماغي خزام" تشن هجمات ممنهجة على الإسلام مستعينة ببعض رجال الدين الذين أبعدوا من مؤسسات دينية لأسباب شخصية ويتنازعون المناصب في هذه المؤسسات وحولوا هذه الصراعات إلى صراعات عقائدية. وسبق هذه الحادثة تهجم الصحفي والنائب في برلمان الأسد "نبيل الصالح" على الإسلام، وعلى ما تقوم به وزارة الأوقاف، وتمت إثارة آرائه في مجلس الشعب من قبل نواب محسوبين على البعث خصوصاً إعلانه عن تشكيل التحالف السوري العلماني الذي يضم مجموعة من الكتاب والصحفيين والشخصيات الطائفية المعروقة بتأييدها لجيش النظام ومحاربتها لثورة السوريين.

ناصر علي - زمان الوصل
(149)    هل أعجبتك المقالة (208)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي