علمت "زمان الوصل" أن أجواء من البلبلة والاستياء في صفوف ذوي قتلى النظام، بعد أن ضاقت مقبرة "الفردوس" في حمص عن استقبال المزيد من جثث هؤلاء القتلى، ولم يعد هناك متسع لحفر مزيد من القبور فيها، إلا في منطقة يمر منها مجرور صرف صحي.
وتعد "الفردوس"، المسماة لدى الموالين "مقبرة الشهداء" المكان الوحيد المخصص لقتلى جيش النظام من حمص، وقد امتلأت هذه المقبرة عن آخرها نتيجة استمرار تدفق الجثث إليها من مختلف الجبهات في سوريا، وآخرها جبهتا الريف الحموي والإدلبي اللتان ما تزالان تقذفان بالمزيد من القتلى في وجه النظام وحاضنته.
اللافت والجديد بشأن مقبرة "الفردوس" أن القيمين عليها حاولوا حفر قبور إضافية في أرض مجاورة للمقبرة، غير أن أصحابها اعترضوا بشدة، بل وردموا القبور التي حفرت (حوالي 10 قبور)، ضاربين بعرض الحائط كل شعارات "الشهادة في سبيل الوطن والقائد" التي يرددها المسؤولون على مسامعهم.
وإزاء هذا الوضع سادت موجة من الجدل والاتهامات المتبادلة بين فريقين من الموالين، فريق يرى أن حق "الشهيد" أن يحظى بقبر يضمه وهو الذي قدم كل ما لديه، وفريق آخر يرى أن قضية قبور "الشهداء" تخطت حدودها وباتت بابا للمتاجرة والرزق ولو على حساب الأملاك الخاصة للناس، في حين أن هناك أملاكا عامة شاسعة يمكن أن تتخذ بديلا، وليس شرطا أن توسع المقبرة الحالية بإلحاق أراض مجاورة لها، بل يمكن أن تغلق "الفردوس" نهائيا نتجية امتلائها، ويتم افتتاح مقبرة جديدة وواسعة لتستوعب المزيد من القتلى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية