أكد مصدر مقرب من عائلة الناشط السوري "عثمان طه" لـ"زمان الوصل" أن السلطات اللبنانية سلمته لنظام الأسد عبر نقطة "المصنع" الحدودية.
وأضاف المصدر أنه قد تم إلقاء القبض على "عثمان"، الشهير باسم "عثمان أبو طلال" عند حاجز "دير عمار" شمالي "عكار" في الرابع من الشهر الجاري، ثم تم تحويله إلى الشرطة العسكرية، وفي اليوم الثالث تم تسليمه إلى قوات النظام.
واتهم الأمن اللبناني "عثمان"، حسب مصادر "زمان الوصل" بدخول الأراضي اللبنانية عبر طرق التهريب منذ أشهر، قادما من مدينته "تلبيسة" بريف حمص الشمالي، ولم يخرج مع قوافل المهجرين إلى الشمال السوري في أيار مايو/2018، لكنه لم يسجل في مفوضية اللاجئين ولا يوجد لديه أوراق ثبوتية تؤكد وصوله قبل تاريخ إصدار القانون القاضي بترحيل كل سوري دخل الأراضي اللبنانية عام 2019.
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر صحفية أن أحد أصدقاء "عثمان" أكد بأن اعتقاله جاء على خلفية تبليغ ضده بسبب نشاطه الإنساني الجديد في لبنان، مؤكدا أن الناشط رفض الخروج إلى الشمال السوري لأن القافلة اتجهت لمحافظة إدلب، لأنه (عثمان) على خلاف مع "هيئة تحرير الشام" المسيطرة على المنطقة وكانت رغبته حينها بالذهاب لمنطقة ريف حلب الشمالي.
ودخل "عثمان" عضو مجلس شورى مدينة "تلبيسة" الأراضي اللبنانية منذ قرابة العام بعدما فر من ريف حمص الشمالي خوفا من أن يتم تجنيده في صفوف قوات بحسب تصريحاته لموقع "العربي الجديد" قبل أشهر.
وسبق لـ"عثمان" أن أدان في عام 2017 في تصريحات ما يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان من ذل وإهانة حيث قال:" إن الذي يحصل بحق السوريين لا يجوز وأنه ظلم ولطالما كنا أخوة، وقد لحتضنا الشعب اللبناني خلال سنوات الحرب وإعتداءات الجيش الإسرائيلي عليه."
وأدانت منظمات حقوقية وقانونية تسليم السلطات اللبنانية لاجئين سوريين في لبنان للنظام خلال الأيام القليلة الماضية.
وانتقدت منظمة العفو الدولية سياسات لبنان في التعامل مع اللاجئين، مؤكدة في تقرير صادر عنها قبل أيام أن "حياة العديد من اللاجئين السوريين في لبنان تتسم بالخوف والترهيب المستمر ومشاعر اليأس".
السلطات اللبنانية تسلم الناشط "عثمان طه" إلى نظام الأسد

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية