استمرت الحرائق بالتهام عشرات الهكتارات من القمح والشعير في الحسكة رغم أت موسم الحصاد شارف على نهايته، ما رفع حصيلة رقم المساحات المتضررة إلى أكثر من 30 ألف هكتار.
وقالت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل" إن حريقا نشب بمساحة شعير تقدر بنحو 1 هكتار قرب مركز حبوب السفح جنوب شرق مدينة "رأس العين"، ثم توسع ليلتهم مساحات واسعة (3 آلاف دونم) من الحقول أغلبها محصودة (فراز) إلى جانب مساحات محدودة من الشعير والقمح المتأخر بالحصاد في قرى "مشيرفة والمديّنة والأميرط على يمين طريق السفح – أبو رأسين" بعرض 4 كم وطول 9 كم تقريبا.
وأكد الأهالي احتراق 700 دونم من القمح والشعير إلى جانب بضعة منازل الأهالي الموجودة وسط الحقول وعلى حواف الطريق إلى جانب نفوق 6 رؤوس ماشية حرقا وتضرر المزروعات الخضراء من المحاصيل الصيفية كالقطن والخضار والبيوت البلاستيكية.
وأوضح الأهالي أن الخسائر تعتبر محدودة نظرا لضخامة الحريق بسبب انتهاء الحصاد لدى معظم المزارعين بالمنطقة، متوقعين انتهاء عمليات الحصاد بكامل المحافظة خلال أيام.
وذكر فوج إطفاء الحسكة أنه أخمد بمساعدة من الأهالي وصهاريج البلديات حريقا نشب يوم أمس بالقرب من جسر "صفا" على طريق راس العين ، كما أخمد حريقا نشب بحصادة على طريق تل تمر واسعفت سائق الحصادة بعدما انفجرت البطارية قربه.
وقال إنه أخمد مجموعة حرائق نشبت بين يومي 16 و22 الشهر الجاري في أراض زراعية قرى "العاطل ومشيرفة وصافية وتل عرفان وخربة غزال وكرباوي وملا سباط وافكيرا وتل فارس وتل طير" إلى جانب مجموعة حرائق نشبت على الطريق الدولي في قرى متفرقة جنوب مدينتي "الدرباسية وعامودا".
كما تسببت صهاريج نقل مادة فيول باشتعال حريق قرب مدينة "تل تمر" على الطريق الدولي وسط الأراضي الزراعية حيث اندلعت النيران بصهريجين أول أمس.
ومع تأخر حصاد محاصيل الحبوب بمنطقة "الشدادي" نتيجة نقص الحصادات، يواجه المزارعون مشاكل كبيرة بتسويق المحاصيل الزراعية، بسبب صعوبات النقل لبعد المسافة.
وضاعف أصحاب القاطرات أجور نقل الحبوب من مناطق "الشدادي ومركدة والعريشة" إلى مراكز مدينة الحسكة، كما رفعت الحصادات أسعار حصاد الدونم الواحد إلى 4 آلاف ليرة سورية مستغلين خوف المزارعين من انشار الحرائق في مناطقهم بعد تحول الحقول بأكملها لهشيم يابس بسبب التأخير بالحصاد.
ورغم اتساع منطقة "الشدادي" لا يوجد مركز استلام للحبوب فيها، لأن الإدارة الذاتية خصصت مركز "غويران" جنوبي مدينة الحسكة لاستلام القمح ومركز المحلجة شمالها لاستلام الشعير، فيما خصصت مراكز قريبة لمزارعي الريف الشمالي ضمن مناطقهم.
وحسب إحصاءات مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي التابعة لحكومة النظام بالحسكة فقد بلغ إجمالي المساحات المتضررة جراء الحرائق منذ بداية عمليات الحصاد حتى تاريخه 30 ألف هكتار (300 الف دونم) موزعة في كل مناطق المحافظة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية