أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الديمقراطية هي الطريق الى التحرر ... احمد ولد جدو

بالنظر إلى حالة العجز العربي وإختلال موازين القوى على كافة الأصعدة والمستويات بين العرب وإسرائيل نجد أن تحرير فلسطين أمرا صعبا على الأقل في المدى القريب. ولأن عامل الزمن لا يعمل لصالحنا حيث يقوم الكيان الصهيوني ببناء الحقائق على الأرض فالأولى بنا في هذه الفترة الحرجة والدقيقة من تاريخ أمتنا العمل على إيقاف تمدد المشروع الصهيوني وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرض قبل فوات الأوان ولكي يتأتى لنا ذلك لا بد من وجود الإرادة اللازمة لذلك وترسيخ الأدوات المناسبة للتغيير في المستقبل و التعلم من دروس التاريخ التي انتهت عادة بإزالة الاستعمار ولو بعد حين مادام هناك شعب لم ينس قضيته. إلا أن لانتصار على المشروع الصهيوني لايمكن إلا إذا كان لدينا مشروع حضاري وحالة نهضوية عامة ويتطلب ذلك منا فتح أبواب الحريات للجماهير والمشاركة الشعبية في الحكم من خلال مؤسسات شوروية ديمقراطية تستطيع أن تنتخب الكفء وتحاسب المقصر وتعزله ويأمن الناس على حقوقهم وأموالهم وأعراضهم وعند ذالك يمكن أن تعود العقول والأموال المهاجرة......... ولايمكن لهذا المشروع أن يستقيم ايضا إلا إذا توافق مع عقيدة الأمة وتراثها بحيث يمكن أن يفجر فيها العزة والكرامة وروح التضحية والإبداع ومادام الحكام معتمدين على الجيش والمخابرات وثلة من المنافقين المرتزقة فإن مشروع النهضة سيبقى جامدا لا يتحرك وبالتالي لن يكون هناك مشروع تحرير وسيكون العجز والتسوية السلمية والانبطاح هما البديل الوحيد الذي تصر الأنظمة على إقناعنا به ومن هذ المنطلق فيمكن القول أن الديمقراطية هي الحل فعندما تصبح لدينا حرية ونغير حكامنا الذين لم يجلبوا لنا إلا العار بفقدانهم لمشروع قادر على المنافسة ورضوخهم للاستسلام فكل معاهدات السلام من كامب ديفد 78 مرورا بمؤتمر مدريد للسلام 1991 واوسلو 1993 واتفاق طابا 1990والخليل 1997 وواي ريفر بلانتيشن 1998الى اتفاق شرم الشيخ 1999 ومبادرة السلام العربيية2002كل هذه الاتفاقيات لم تكن إلا نوع من الاستسلام وعكست الطبيعة الانهزامية للنظام الرسمي العربي المترهل.لكن رغم كل ذلك فإن في التاريخ العبر وبه نستقي أفكارنا ونستنهض هممنا فعند التمعن في التاريخ نجد أنه دائما في النهاية ومهام طال الزمن لا بد أن ينتهي الاستعمار فقد قالها الشاعر أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر . والنماذج والأمثلة على ذلك كثيرة واولها النضال الجزائر الذي أستمر ل أكثرمن مئة سنة وفي النهاية حصل المراد وكذالك أحتلال فرنسا من قبل النازيين ونضال دكول وكذالك نضال الأمريكيين ضد البريطانيين والفيتناميين ضد الامريكين . كما أن أوروبا دمرت كلها من اجل الحرية وهاهي تنعم الأن بها وهذ يجعلنا نحن الشعوب العربية أن لا ننسى قضيتنا وان نرسخها في عقولنا وأن نقوي إيماننا في النصر والقدرة على هزم العدو وأن ندعم كل من يقوم بتلك المهمة وبالوقوف على الوقع نجد أن من يقوم بذالك الأن هو حركة حماس وجميع فصائل المقاومة مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية فخيار المقاومة أثبت انه الوحيد الذي يمكن من خلاله تحقيق نتائج ولو بسيطة وفي النهاية أقول أن السبيل الوحيد هو الديمقراطية وعدم نسيان التاريخ والتعلم من دروسة فلايمكن للاستعمار أن يظل إلى الأبد ولابد أن الثورة والتحرير قادمان

(109)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي