اشترط القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) "مظلوم عبدي" يوم السبت اعتراف النظام بالإدارة الذاتية وخصوصية قواتها العسكرية للتفاوض مع دمشق، مشيرا إلى أنهم بصدد إعادة هيكلة 70 ألف عنصر من قوات حرس الحدود والقوات الخاصة والأفواج العسكرية.
وخلال كلمته باجتماع "المجلس العام للإدارة الذاتية" بمدينة "عين عيسى" شمال الرقة لإقرار تعديلات "قانون التجنيد"، قال "عبدي": إنهم يصرون على مطلبين رئيسيين في عملية التفاوض مع النظام، هما: أولا -الاعتراف بالإدارات الذاتية والمدنية السبعة شمال شرق سوريا ممثلة بالإدارة الذاتية، والثاني-هو الإبقاء على خصوصية "قسد".
وبيّن القيادي الكردي أنهم يعملون على إعادة هيكلة "قسد"، عبر تشكيل 15 مجلسا عسكريا، نصف عناصرها من أبناء كل إدارة يكون ضمنها المجلس وقادة كل مجلس من أبناء المنطقة التي يكون فيها، مشيرا إلى أن تعداد "قسد" بلغ ما يقارب 70 ألف مقاتل بينهم 30 ألفا ضمن حرس الحدود، و5 آلاف مقاتل قوات الخاصة، والباقي ضمن الأفواج العسكرية التابعة لـ"قسد" وهم نواتها.
وأشار إلى استراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي عن طريق التصدي لخلاياه وملاحقتهم أمنيا ومحاربة البنية الفكرية التي يستفيدون منها، على حد تعبيره.
وعدلت الإدارة الكردية الشهر الماضي ما تسميه "قانون واجب الدفاع الذاتي"، والذي يجبر الشبان فوق 18 عاما على القتال لمدة سنة كاملة ضمن ميليشيا "الدفاع الذاتي" إلى جانب "وحدات حماية الشعب" والميليشيات التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي".
وحددت مبلغ 400 دولار أمريكي سنويا لتأجيل المقيمين في الدول العربية والأجنبية باستثناء الجارتين تركيا والعراق، مشيرة إلى أنها تقبل دفع بدل نقدي قدره 6 آلاف دولار من المجنسين في هذه الدول.
ويعفى من هذا التجنيد "القسري" من انتسب لمدة 4 سنوات إلى "وحدات حماية الشعب" أو سنتين للأفواج العسكرية التابعة لها بموجب عقد تطوع، أو 5 سنوات في ميليشيا "آساييش"، وهذا ما اقرته باجتماع مجلسها العام اليوم إلى جانب اختصار اسم "مكتب شؤون الدفاع" باسم "مكتب الدفاع".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية