أعلنت الشرطة العسكرية والمدنية في مدينة "عفرين" بريف محافظة حلب الشمالي، مساء أمس الخميس، حظراً كاملاً للتجوال داخل المدينة وذلك لدواعٍ أمنية.
ووفقاً لما أشار إليه الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" فإن حظر التجوال الذي فُرِض في مدينة "عفرين"، بدأ في الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة "الخميس - الجمعة"، عقب وصول معلومات لقوات الشرطة تفيد بدخول عدّة سيارات معدّة للتفجير إلى أحياء المدينة.
وأضاف "قامت عناصر من الشرطة بشقيها العسكري والمدني، بإغلاق الطريق الرئيسي الممتد من دوار (غصن الزيتون) وحتى دوار (صلاح الدين)، بالإضافة إلى أنها كثفت من دورياتها التي تجوب مختلف أحياء المدينة، ونشرت كذلك عدداً من الحواجز على مفترق الطرق الحيوية فيها".
إلى ذلك أوضح المقدّم "محمد حمادين" رئيس الشرطة العسكرية في "عفرين"، في تسجيل صوتي تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالقول: "ستقوم الشرطة العسكرية وإلى جانب الشرطة المدنية بإغلاق الطرقات بالحواجز لمنع دخول أيّ أحدٍ إلى السوق الرئيسي في مدينة (عفرين)"، وطالب المقدّم "حمادين" في الوقت نفسه "جميع قادة الفصائل بالتنبيه على عناصرهم للتعاون في الموضوع"، حسب تعبيره.
وكانت مدينة "عفرين" تعرضت صباح يوم أمس لانفجار عبوة ناسفة داخل سيارة أحد المدنيين في شارع "الفيلات" وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل أحد المدنيين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما عملت فرق الدفاع المدني على تأمين منطقة الانفجار وإخماد الحريق الناجم عن انفجار السيارة ونقل الجثة إلى أقرب نقطة طبية.
وتشهد مدينة "عفرين" ومنذ أن سيطرت عليها فصائل المقاومة المدعومة من تركيا، انفجار عشرات الألغام والعبوات الناسفة والسيّارات المفخخة داخل المدينة والقرى التابعة لها، وسط اتهامات مستمرة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية بالضلوع وراء هذه التفجيرات من أجل الانتقام من قاطنيها الحاليين وعرقلة الخدمات المحليّة المقدّمة للأهالي فيها.
على صعيد منفصل قضى وجرح 10 مدنيين اليوم الجمعة، إثر غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام على قرية "أورم الصغرى" غربي محافظة حلب، وبيّن مصدر محلي أن الغارات استهدفت أحد الشوارع الرئيسية في منطقة ريف "المهندسين الثاني"، الأمر الذي أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة، وإصابة ستة آخرين نقلوا على إثرها إلى مشفى مدينة "الأتارب".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية