الائتلاف: مجزرة "بينين" جريمة حرب تتطلب الإدانة والتدخل من قبل المجتمع الدولي

أدان الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة المجزرة التي ارتكبها الأسد وحلفاؤه في بلدة "بينين" بإدلب، مؤكدا على أنها جريمة حرب ممنهجة تتطلب الإدانة والتدخل من قبل المجتمع الدولي.

وكانت طائرات الأسد وروسيا قد كثفت قصفها على إدلب وحماة يوم أمس، ومن بين ما قصفته مجمع سكني في بلدة "بينين"، أودى بحياة 12 شخصا بينهم أطفال.

وقال الائتلاف في بيان لها اليوم الخميس، إن "الهجوم يأتي في سياق حملة إجرامية متصاعدة من قبل النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على المنطقة منزوعة السلاح ومختلف مناطق خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي ومعظم أنحاء إدلب وريفها، والتي تسببت خلال ساعات باستشهاد 24 مدنياً، بينهم نساء وأطفال ومتطوعان من الدفاع المدني، إضافة إلى ٣٤ مصاباً". وشدد على أن "القتل والاستهداف المتعمد للمدنيين، جريمة حرب ممنهجة ومستمرة من قبل النظام وحلفائه، تتطلب الإدانة والتدخل من قبل المجتمع الدولي، وردع الطرف الذي شن الحرب على الشعب السوري، واستجلب الميليشيات الطائفية". كما أكد على أنه "لن يكون هناك حل عسكري في أي منطقة في سوريا، ولن تعود الأمور لما كانت عليه، أوهام النظام في فرض نفسه ثانية بالحديد والنار مستعيناً بالاحتلال والميليشيات الطائفية لن تتحقق. لن يعود الشعب السوري إلى الاستعباد والاستبداد بأي شكل من الأشكال وفي أي منطقة من المناطق". وأضاف أن "أي طرف ينتظر استسلام الشعب السوري يعيش حالة وهمٍ مركبة، فهذا التصعيد المستمر من قبل النظام وحلفائه يوشك على تفجير أزمة إنسانية جديدة، ما يدفع الائتلاف إلى التحذير من كارثة وشيكة متعددة المستويات، يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليات أكيدة تجاه منع وقوعها". وختم بالقول: "الائتلاف كممثل للشعب السوري وحقوقه وتطلعاته المشروعة، يطالب الأمم المتحدة والدول الفاعلة بالتدخل والضغط لإعادة فرض بنود الاتفاق المتعلق بالمنطقة والتمهيد لعودة المسار السياسي المستند إلى القرار 2254، بما يضمن استعادة حقوق الشعب السوري المستلَبة، والقضاء على كل أشكال الإرهاب وتجفيف الرعاية الإقليمية له".