رغم كل الأوصاف التي يطلقها على الأتراك من "دعم الإرهاب" والتورط في "سفك الدم السوري" و"الاحتلال"، ورغم كل الهجمات الشرسة التي يشنها في إعلامه على أنقرة وحكومتها، فقد أقر نظام الأسد بحجمه الحقيقي وعجزه عن مواجهة تركيا في الميدان، قائلا إنه لا يريد الاشتباك مع الجيش التركي.
الموقف جاء على لسان وزير خارجية النظام، وليد المعلم، الذي يعرف الجميع أنه ناطق باسم بشار عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، حيث قال الوزير إن نظامه لا يريد مواجهة عسكرية مع تركيا.
تصريحات "المعلم" جاءت من بكين، على هامش زيارة يقوم بها للصين، حيث قال:"نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ".
وتابع: "نحن نقاتل الإرهاب في إدلب، وإدلب أرض سورية وجزء من أراضينا".
ويذكر موقف تراجع بشار عن مواجهة الأتراك بموقف أبيه حافظ الذي أطلق مئات "الصواريخ" الكلامية ضد أنقرة قبل عقود، ولكن عندما رأى حشود الأخيرة ارتجف وجبن، لا بل إنه سلم للأتراك ما لم يكونوا يحلمون به يوما، عندما وقع معهم اتفاقية أضنة التي تتيح لها التغلغل في الأراضي السورية، فضلا عن تسليمه زعيم مليشيا العمال الكردستاني "أوجلان"، الذي ما يزال في السجون التركية جراء خيانة نظام الأسد له.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية