شهدت مدينة "السخنة" الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريف محافظة حمص الشرقي، يوم أمس الأحد، حادثة قتل مروعة جرت بحق عدد من أبنائها الذين كانوا يعملون في حصاد محاصيلهم الزراعية الواقعة في ريف المدينة. في السياق ذاته قال الناشط الإعلامي "عبد العزيز ناصر" في تصريح لـ"زمان الوصل" إن مجهولين يقودون سيارات رباعية الدفع شنوا بالأمس هجوماً مفاجئاً على عددٍ من المزارعين أثناء عملهم في حصاد محصول القمح بمنطقة "عيوج" التي تقع إلى الغرب من قرية "الكوم" بريف مدينة "السخنة"، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأضاف "قتل المهاجمون ستة أشخاص وذلك رميا بالرصاص أحدهم من أبناء قرية (الكوم)، ويدعى (صالح أحمد العطيش) في 55 من عمره، بالإضافة إلى قتل ثلاثة آخرين يعملون كسائقي حصادات واثنين من سائقي سيارات الشحن الذين كانوا يتجهزون للبدء في نقل المحصول وينحدرون من منطقة (الجزيرة) ومناطق أخرى في البادية السورية".
وأوضح أن المهاجمين قاموا بعد ذلك بالاستيلاء على آليات الحصاد، وسيارات الشحن، فيما تمكن عددٌ من العمال الذين كانوا بالمنطقة بصحبة آخرين من أهالي قرية "الكوم" من الفرار من هذه المجزرة والنجاة بأرواحهم.
ووفقاً لما نقله "ناصر" عن مصادر محلية في قرية "الكوم" فإن قوات النظام هي من قامت بافتعال هذه الحادثة بهدف السيطرة على منطقة "عيوج" التي تمتاز بموقعها الاستراتيجي الذي يشرف على أغلب مناطق ريف "السخنة" من جهة، ومن أجل كسب الأرباح حيث تجود هذه المنطقة الخصبة بمحاصيل القمح والشعير التي بدأ موسم حصادها في المنطقة من جهة ثانية.
ونوّه كذلك إلى أن أهالي قرية "الكوم" كانوا يبيتون ليلاً في أراضيهم الزراعية خوفاً من أن تتعرض محاصيلهم الزراعية للحرائق، ومما زاد مخاوفهم تلك أن غالبيتهم رفض دفع أي إتاوات مالية لقوات النظام التي حاولت مراراً في الفترة الماضية إجبارهم على ذلك.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية