فيما يتهم قادة المعارضة السودانية، قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) بفض الاعتصام، توعد الأخير "بإعدام" الذين قاموا بتفريق اعتصام الحركة الاحتجاجية بشكل وحشي ما أدى إلى مقتل العشرات وأثار حملة تنديد دولية.
وكان المجلس العسكري الانتقالي أقرّ، يوم الخميس، للمرة الأولى، بأنّه أمر بفضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم مشيراً إلى وقوع بعض الأخطاء والانحرافات.
وقال حميدتي في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي "نحن نعمل جاهدين لإيصال الذين قاموا بذلك إلى حبل المشنقة"، مضيفا "أبشّركم بالنسبة لفض الاعتصام لن نخذلكم ولن نخذل أسر الشهداء".
وكان قائد قوات الدعم السريع، قد اعتبر، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز "الأمريكية، أن ما فعله "أنقذ السودان"، ورفض الإجابة عن أسئلة حول المسؤولين عن فض الاعتصام بانتظار نتائج التحقيق، قبل أن يعود للتأكيد على أن أفراد قواته تعرضوا للعديد من عمليات الاستفزاز الخطيرة أثناء فض الاعتصام.
وكان آلاف المتظاهرين يشاركون في هذا الاعتصام للمطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين بعد أن أقال الجيش في 11 نيسان الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، إحدى القوى المنظمة للاحتجاجات، قُتل حوالى 120 قتيلاً في قمع المتظاهرين منذ الثالث من حزيران معظمهم خلال تفريق الاعتصام. وتحدثت السلطات عن حصيلة بلغت 61 قتيلا فقط.
وأكد المتحدث باسم اللجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في عملية قمع المتظاهرين العميد الحقوقي عبد الرحيم بدر الدين عبد الرحيم، يوم السبت للتلفزيون الرسمي، أن تقريره لم يُنجز بعد، لكنّه كشف بعض ما توصّلت إليه التحقيقات، وقال إن اللجنة توصّلت إلى "ضلوع عدد من الضباط برتب مختلفة، ودخولهم لميدان الاعتصام من دون تعليمات من الجهات المختصة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية