أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"شادي الخالد" المقاتل الذي عاد سالماً بعد 10 أيام على فقدانه في ريف اللاذقية

الخالد - نشطاء

تداول ناشطون منذ أيام صوراً لمقاتل في إحدى الفصائل المقاتلة ضد النظام على جبهة "كبينة" بريف اللاذقية وقد عاد بعد فقدان الاتصال به لمدة 10 أيام. وأفاد الناشطون بأن المقاتل "شادي الخالد" كان عالقًا في نقاط قريبة من قوات النظام، وتمكن من الوصول بمفرده إلى نقاط المجاهدين مصاباً في يده اليسرى بعد استهدافه بعدد من شظايا الصواريخ والقذائف التي أطلقتها عليه قوات النظام.


وروى الناشط "أحمد رحال" أن "الخالد" الملقب بأبي شكيب ينحدر من ريف إدلب الغربي اختار القتال بعد أن اعتقل والده على يد قوات النظام منذ سنوات وقُتل أخوه على إحدى الجبهات فأصر على متابعة ما سار عليه "الشهيد". وأردف محدثنا أن "الخالد" كان مع مجموعته على محور "كبينة" بريف اللاذقية الشمالي، وأثناء عودته من الرباط أضاع الطريق بسبب القصف الكثيف والليل الحالك، واقترب من نقاط لقوات النظام فتم رصده واستهدافه بعشرات القذائف والصواريخ والقنابل الضوئية، ولكنه نجا منها ولم يتم القبض عليه. وأمضى 10 أيام متخفياً في أحراش المنطقة يقتاد على أوراق الشجر وحشائش الأرض حتى استطاع العودة إلى نقاط المجاهدين ليل السبت بصحة جيدة مع إصابة بسيطة في يده اليسرى.


وكشف المصدر أن أهل الشاب وأصدقاءه ظنوا بعد غيابه هذه المدة بأنه قُتل على الجبهات، ولكن أمه -كما يقول- كانت مصرّة على أنه حي وسيعود إلى أن أرسل لها رفاقه صورته وهو حي يُرزق.


ولفت محدثنا إلى أن ثبات هذا المقاتل الشاب وصموده وإرادته في القتال ومواجهة النظام وعدم تسليم نفسه رغم صغر سنه وضعف إمكانياته البدنية وخبرته العسكرية كل ذلك جسد -حسب قوله- واقع نقاط المجاهدين في "كبينة" الذين أذلوا قوات النظام وقوات الاحتلال الروسي وألحقوا بهم الهزيمة بمعنوياتهم وإرادتهم على الصمود.


وشكلت جبهة "كبينة" بريف اللاذقية الشمالي عامل رعب وهلع لقوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي في المنطقة، ولاسيما مع إصرار المحتل الروسي على السيطرة على هذه المنطقة لتأمين المنطقة نظرا لأهميتها الاستراتيجية كونها تطل على مناطق واسعة من ريف إدلب الغربي وريف حماة وتأمين منطقة قاعدة "حميميم" العسكرية، وكل هذا دعا نظام الأسد وروسيا ـ كما يقول محدثنا- إلى تكثيف عملياتهم العسكرية وتصعيد حملتهم على هذا المحور منذ أكثر منذ شهر ونصف وإلى اليوم، علماً أن منطقة "كبينة" لا تحوي إلا عدة منازل وتلة صغيرة متربعة على جبال الساحل.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي