أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ابنه مختف منذ أشهر على طريقة "العفاريت الزرق".. والد أكبر أعمدة التشبيح الإعلامي يموت قهرا

وسام الطير - ارشيف

لقي والد أحد أعمدة التشبيح الإعلامي حتفه عن عمر يناهز 94 عاما، بعد إخباره باختفاء ابنه الذي اعتقلته مخابرات الأسد ولم تفصح عن مصيره ولا تهمته، رغم خدماته الكثيرة المقدمة لهذه المخابرات، عبر تسويق رواياتها وأكاذيبها من خلال صفحة "دمشق الآن.

فقد نعت عائلة "إسماعيل" في الساحل "يونس إسماعيل" والد "وسام إسماعيل" المعروف بلقب "وسام الطير"، الذي كان مشرفا على أكبر صفحة تشبيح ناطقة باسم النظام، تحت عنوان "دمشق الآن".

وقال أحد أولاد المتوفى إن والده سقط مغشيا عليه بعد أن أخبروه بأن "وسام" تم اعتقاله، وقد تم نقله إلى أقرب مشفى لكنه لفظ أنفاسه هناك.

وانتشر بوقت سابق تصريحات على لسان ما قيل إنه والد الطير، لكن في الحقيقة هو أخيه محمد... ووالده لم يكن لديه علم بموضوع الإعتقال.

وكان "وسام الطير" قد اختفى أواخر عام 2018 بطريقة غامضة جدا، ولم تفلح كل مناشدات أقاربه ولا الضباط الذين كانوا على صلة به، ولا حتى خدماته الكثيرة التي قدمها عبر "دمشق الآن".. لم تفلح ولم تشفع له ولو حتى ببيان مصيره أو تهمته، فضلا عن الإفراج عنه.

ويبدو أن عائلة "الطير" كانت تخفي أمر اعتقاله عن والده العجوز كل هذه الشهور، رجاء أن تثمر وساطاتها عن أمر ما، ولكنها في النهاية استسلمت وأيقنت بعبثية جهودها فأخبرت العجوز بمصير ابنه.

اللافت في قضية "الطير" أنه وقع في فخ النظام الذي طبل لانتهاكاته طويلا، وها هو ومنذ شهور مختف على طريقة "العفاريت الزرق"، ولايعرف ما إذا كان حيا أم تم قتله تحت التعذيب بأيدي مخابرات عمل لصالحها سنوات وسنوات.

وكانت "زمان الوصل" قد نشرت قبل فترة تقريرا مستندا إلى معلومات أدلى بها أحد المصادر، تشير فيه إلى تورط اللواء المخابراتي "بهجت سليمان" في إخفاء "الطير"، الذي لم يستطع أحد حتى الآن معرفة مصيره.

زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي