خرجت دفعة جديدة من مخيم "الركبان" الواقع على الحدود "السورية- الأردنية"، اليوم الأربعاء باتجاه ممر "جليغم" التابع للنظام في ريف "حمص" الشرقي، وذلك بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على المخيم منذ عدّة أشهر.
في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "محمود الحمصي" إن القافلة التي خرجت صباح اليوم من مخيم "الركبان" تضم 40 سيارة شحن كبيرة، وتقل على متنها قرابة 500 شخص، هم بغالبيتهم من العائلات التي لا تملك شباباً بسن الخدمة الإلزامية، ومن المرجح أن تستغرق عملية تفتيشهم عند معبر "جليغم" نحو يومين قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز الايواء في مدينة "حمص".
وأضاف "يرفض معظم شباب مخيم (الركبان) العودة إلى مناطق النظام خوفاً من اعتقالهم أو إجبارهم على الالتحاق في صفوف قواته، حيث سبق لضباط النظام أن أكدّوا لوجهاء المخيم على وجوب قيام الشباب فيه بتسوية وضعهم الأمني بهدف سوقهم إلى الخدمة العسكرية سواء الإجبارية منها أو الاحتياط".
وأرجع "الحمصي" الأسباب وراء خروج القوافل تباعاً من مخيم "الركبان" إلى الظروف المعيشية القاسية التي تعصف بقاطني المخيم، نتيجة النقص الحاد في السلع الغذائية الأساسية والخضار وانقطاع بعضها بشكلٍ شبه كامل داخله وأبرزها: حليب الأطفال والطحين والمحروقات، بالإضافة إلى تزايد حالات الوفاة بسبب نقص الرعاية الطبية وعدم توفر الدواء اللازم.
وكانت "الإدارة المدنية" الممثلة لمخيم "الركبان" وجهت مراراً نداءات استغاثة إلى المنظمات الدولية من أجل العمل على إنقاذ وإعانة من تبقى من قاطني المخيم، فيما نبّه "الحمصي" إلى أن عدد سكان مخيم "الركبان" انخفض من 60 ألف مدني في العام 2016، إلى حوالي 20 ألف في الوقت الحالي ما يزالون يرفضون العودة إلى المناطق الخاضعة للنظام.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية