أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التيار العوني يواصل التحريض ضد السوريين بذريعة "سوريا آمنة للعودة ولبنان لم يعد يحتمل"

خلال حملة تحت عنوان "سوريا آمنة للعودة ولبنان لم يعد يحتمل" - رويترز

احتشد عشرات اللبنانيين منذ أيام أمام "مطعم ومحمصة الملك" الذي تعود ملكيته لمستثمر سوري في بيروت وهم يهتفون بشعارات عنصرية من مثل "مابدنا شعب بلبنان إلا الشعب اللبناني"، و"وهييي يالله سوريا اطلعي برا" قبل أن يقوم عدد منهم بإغلاق المحل دون أي مسوغ قانوني أو قرار قضائي، هذا وجه من وجوه التحريض على اللاجئين السوريين في لبنان وحملات المطالبة بترحيلهم وتحميلهم مسؤولية الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلد، ولم يتوقف هذا التحريض على إغلاق المحال التي يديرها أو يعمل بها سوريون بل تعداه إلى التعرض لأصحابها بالضرب وتخريب محالهم دون رادع أخلاقي أو إنساني، وفق ناشطين.

وكان "التيار الوطني الحر" الذي يقوده "جبران باسيل" صهر الرئيس الجنرال "ميشيل عون" قد دعا إلى إصدار سلّة من القوانين المتعلقة بالعمالة السورية، واتخاذ إجراءات عقابية على اللبنانيين الذي يستخدمون عمالاً سوريين من دون تسجيلهم، وعلى السوريين الذين يعملون في مجالات لا يسمح بها القانون اللبناني.

 

*أرقام

ونظم الحزب الذي دأب على التحريض ضد السوريين حملة تحت عنوان "سوريا آمنة للعودة ولبنان لم يعد يحتمل" وبات تجمهر العشرات من أنصار الحزب أمام المحال التي تشغل لاجئين سوريين ظاهرة شبه يومية، علاوة على نشر وتوزيع بوسترات من قبل قطاع الشباب والرياضة في التيار الحر بدا الحزب فيها وكأنه دولة داخل دولة، ومنها بوستر كُتب فيه "احم العامل اللبناني أرسل صورة أو فيديو على الرقم التالي (....) والمفارقة أن شعارات الحملة لم تقتصر على محاربة العمالة السورية بل تعدتها إلى الاعتراض على عدد المواليد السوريين، حيث ورد في أحد المنشورات "هل تعلم أن عدد الولادات السورية يومياً في لبنان يتخطى بنسبة عالية عدد الولادات اللبنانية".

وذكّر منشور آخر بأن "عدد اللاجئين السويين في لبنان بات يشكل 40 % من تعداد الشعب اللبناني" فيما زعم منشور أن "عدد العمال السوريين في سوق العمل اللبناني بلغ 96000 عامل".

*تصرفات هوجاء

المحامي المهتم بقضايا اللاجئين "محمد صبلوح" قال لـ"زمان الوصل "إن "حملة التيار العوني ضد النازحين السوريين أمر غير مقبول لا إنسانياً ولا منطقياً وهي تصرفات هوجاء لا يبررها أحد".

وتساءل محدثنا عن أسباب هذه الهجمة غير المبررة على اللاجئين وإن كانت بسبب تخفيض الدعم المالي وبالتالي توقفت الاموال التي استلمها البعض سابقا واستفاد منها وخاصة في التعليم و.؟ أم لأن مساعدات الدول الغربية للنازحين بدأت تجف والبعض كان يستفيد مالياً واليوم لم يعد كذلك.

ولفت "صبلوح" إلى أن رئيس التيار الحر يتحجج بخوفه من بقاء النازحين في لبنان كما حصل مع الفلسطينيين، علماً أن الفلسطينيين لم يتم تجنيسهم ولا يقبلون بالتجنيس بل مازالوا حتى اليوم يطالبون بحق العودة، وكذلك الأمر بالنسبة للنازحين السوريين.

ونوّه المحامي اللبناني إلى أن الأرمن مثلاً دخلوا لبنان كلاجئين منذ عشرات السنين وبقوا في المخيمات وتم تجنيسهم دون معارضة من أحد فهل يتعامل التيار مع هذه القضية من معيار طائفي؟

وأكد المصدر أن الضغط على النازحين السوريين وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان كالتحريض عليهم وحرمانهم من العمل مثلا سيؤدي إلى ازدياد الجرائم تارة، عبر تحريض اللبنانيين على التهجم على النازحين وإثارة المشاكل معهم، وتارة أخرى عبر زيادة جرائم السرقة وغيرها وكل ذلك من شأنه الإضرار بأمن البلد، وكان من الأفضل -حسب قوله- تنظيم آلية قانونية لقوننة العمالة السورية تحت إشراف الدولة وإداراتها المختصة، وعلى اللبنانيين مواجهة هذه التصرفات العنصرية ومواجهتها للتخفيف على النازحين ومساعدتهم لحين عودتهم إلى بلادهم.

وعبّر "صبلوح" عن خشيته من أن تكون هذه الهجمة على النازحين السوريين تغطية على مخطط لإضعاف وإقصاء فريق لبناني مازال حتى اليوم يتغنى بالعيش المشترك وخاصة إن تم التدقيق بما أعلنه رئيس التيار الوطني الحر في أكثر من مناسبة كان آخرها عندما أعلن من البقاع أن هدفه القضاء على السنية السياسية التي اتهمها بأخذ صلاحيات المارونية السياسية.

*ذراع حزب الله

وبدوره رأى عضو الرابطة السورية لحقوق اللاجئين "مصطفى النعيمي" في حديث لـ"زمان الوصل" أن حملة التيار الحر تأتي في سياق الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري كمرحلة أولية، ولكن أغلب هؤلاء اللاجئين احتُلت أرضهم من قبل ميليشيا حزب الله المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.

وأردف محدثنا أن سياسة ما يُعرف بـ"حزب التيار الوطني الحر" تكمن في عملية منع اللاجئين السوريين من العمل، ومنع تشييد أي خيمة جديدة وإعاقة توجه الخدمات تجاه المخيمات وذلك لإرضاخهم على العودة إلى نظام الأسد ليواجهوا مصيراً مجهولاً، وسبق وأن تمت تصفية العديد من قاطني المخيمات بشكل ممنهج وموجه من أعلى سلطة في لبنان ولا يمكن القول إنها تصرفات فردية.

وتابع المصدر أن "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه "جبران باسيل" هو ذراع سياسية لحزب الله، وقد شارك في عدة عمليات مضايقات للسوريين من وقفات إحتجاجية ورفع شعارات طائفية تحث على دفع السوريين إلى الرحيل إلى سوريا ومواجهة مصيري القتل أو الاعتقال أو كلاهما معاً.

وطالب المصدر بالكشف عن مصير المجهولين الذين تم تسليمهم من قبل الحزب وبفتح تحقيق شفاف حول ملابسة التصعيد في مخيم "دير الأحمر"، والذي تسبب باعتقال العشرات وهدم وخرق الكثير من الخيام ومنع إرجاع كل من كان خارج المخيم، وحث الأمم المتحدة بأن ترعى مخيمات اللاجئين السوريين بعيداً عن القبضة الأمنية النافذة لحزب الله الإرهابي، ومنع إعادة أي لاجئ سوري ضمن الأراضي اللبنانية دون أخذ الموافقة المسبقة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأن تتم دراسة أوضاع اللاجئين السوريين الذين تمت إعادتهم ومتابعة أوضاعهم في سوريا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (134)

رامي هزيم

2019-06-13

تقل الحساب ياجبران.


عيب عليكم يا بجم

2019-06-15

نقبرو روحو نضبو ببيوتكم وروحو تظاهرو ضد الدولة يلي عا بتسرقنا يا بلا أخلاق وتظاهرو ضد اللبنانية يلي عابتاجر المحلات للسوريين مش تتظاهرو ضد الشعب السوري يا ... تضربو انتو ويلي قلكم نزلو عالشارع وتظاهرو ضد ..... السياسين يلي عابتسرق أموال السوريين عنجد حزب العوني .... طلع fuck.


ابن سوريا

2019-06-17

الدنيا دوارة يالبنان تحية للشعب السوري العظيم.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي