أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاعرة إيطالية ترثي حارس الثورة.. الساروت يعيش في قلوب الملايين

فرانشسكا

كتبت شاعرة إيطالية قصيدة ترثي فيها "عبد الباسط الساروت" الملقب بـ"حارس الثورة السورية"، الذي استشهد صباح السبت الماضي متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء المعارك الدائرة مع قوات الأسد في ريف حماة.

ونشرت الشاعرة "فرانشسكا سكالنجي" المعروفة بمواقفها المؤيدة للثورة السورية على صفحتها قصيدة عبّرت فيها عن حزنها الشديد لفقدان الساروت تقول في مطلعها: "ننحني كي نجمع شقائق النعمان -في إشارة إلى دم الشهداء- لكن الأرض تنشق وتبتلعنا".

وتابعت :"نبقى نحن وأنت تمضي، ولسنا على يقين مما إذا كان علينا أن نُرجِع النظر إليك فنصير أعمدة من الملح"، وتتخيل الشاعرة الباحثين عن الحرية كـ"سيزيف" الذي يستمر في دفع الصخرة إلى الأعلى وفجأة "تلتئم الأرض من جديد نخرج ونحن نحمل الشقائق بأيدينا"، وختمت قصيدتها بالقول :"لا خيار لنا غير المضي في السير خطوة بعد خطوة".

وقالت الشاعرة "فرانشسكا" في تصريح لـ"زمان الوصل" إنها بدأت بمتابعة الأوضاع في سوريا منذ سنوات ما قبل الحرب وكانت اهتماماتها في البداية منصبة على الجوانب الإنسانية قبل كل شيء.

ومنذ قرابة 6 سنوات أصبح اهتمامها سياسياً وبدأت بتأييد الثورة السورية علناً كناشطة، وشعرت ـ كما تقول– بأنها لا تفعل شيئاً للسوريين، لذلك بات شغلها الشاغل الحفاظ على ذاكرة الثورة السورية، وخصوصاً أن الكثير من الذاكرة التاريخية عن الثورة السورية بدأت تضيع.

والكثير من المواد بدأت تختفي من الإنترنت وبالذات مدونات الثورة المبكرة، وبعضها لم يعد مفهرساً بعد الآن في حين يتم حذف أشياء أخرى بطرق أخرى.

وأضافت الشاعرة الإيطالية أنها كتبت العديد من القصائد عن سوريا تولى المعارض والكاتب السوري "ياسين الحاج صالح" ترجمة بعضها.

وكشفت الشاعرة المناصرة للثورة السورية أنها سمعت بوفاة "الساروت" عندما كانت تقود سيارتها على الطريق السريع فأوقفت السيارة وكتبت القصيدة، مشيرة إلى أن "الساروت" شخصية مهمة في الثورة ويعيش في قلوب الملايين من الأحرار وهو رمز مهم من رموز الثورة.

واستدركت: "نحن جميعاً نحبه ولا نعتقد أنه قد مات عندما يموت رمز مثله نشعر بالضعف"، وتابعت أنها تحب الشعب السوري بشدة، مضيفة أن "هذا الشعب ليس لديه صوت ومع ذلك فلا تريد التحدث باسمهم، ولكن تريد فقط الوقوف إلى جانبهم في طريقهم لنيل الحرية والكرامة".

والشاعرة "فرانشسكا سكالنجي" تحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الأنجلو أمريكية والآداب الجديدة في اللغة الإنجليزية من جامعة كا فوسكاري في البندقية.

كتبت عن "الحرب" في قبرص ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى منشوراتها الأكاديمية ولها تجربة في الكتابة للأطفال منذ عام 2013 تتابع الأحداث السورية وتشارك بنشاطات في دعم سعي السوريين إلى العدالة والكرامة. وكتبت العديد من القصائد الموجهة لسوريا والسوريين ومنها قصيدتها "أنا لست امرأة سورية" التي ترجمها إلى العربية "ياسين الحاج صالح" أيضا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(200)    هل أعجبتك المقالة (191)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي