جدد تنظيم "الدولة الإسلامية" يوم أمس الاثنين مباغتة قوات الأسد بهجوم استهدف مواقعها في مدينة "السخنة" بريف "حمص" الشرقي، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى في صفوف تلك القوات بينهم ضباط.
وقال الناشط الإعلامي "عبد العزيز ناصر" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن تنظيم "الدولة الإسلامية" عاد إلى الظهور بقوة في البادية السورية، حيث اقترب من منطقة "السخنة" التي باتت في الآونة الأخيرة مسرحاً لعملياته الخاطفة التي تستهدف النقاط التي تتمركز فيها قوات النظام والميليشيات "الإيرانية".
وأضاف "نفذّ (تنظيم الدولة) صباح الأمس هجوماً خاطفاً استهدف من خلاله نقطتين عسكريتين لقوات النظام قرب المحطة الثالثة ببادية (السخنة) شرق (تدمر)، إذ سيطر عليها لفترة من الزمن ثمّ انسحب منها بعد أن قام بحرق الخيم العسكرية واغتنام ما فيها من أسلحة خفيفة وذخائر".
ووفقاً لما أشار إليه "ناصر" فإن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من قوات النظام، بينهم ثلاثة ضابط برتبة ملازم من مرتبات "الفرقة 18 دبابات"، وهم (محمد أحمد سليمان، وليم صابح العجوز، مالك أحمد ابراهيم)، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من العناصر بجروح.
ويتبع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الوقت الراهن أسلوباً يقوم على استنزاف قوات النظام المتمركزة في أنحاء متفرقة من البادية السورية، عبر تقسيم قواته إلى مجموعات صغيرة يتراوح عددها بين 10 إلى 15 عنصرا، تقوم بالهجوم على أكثر من نقطة للنظام في وقتٍ واحد كي لا تتمكن إحداها من مؤازرة الأخرى.
وحسب "ناصر" فإن تنظيم "الدولة" يركز كذلك على استهداف القوافل العسكرية العابرة لمناطق البادية السورية، ولا سيما في بادية "تدمر"، مستغلاً في ذلك معرفته الواسعة بجغرافية المنطقة، ومعتمداً أيضاً على أسلوب حرب العصابات ومعارك الكر والفر وارتفاع درجات الحرارة التي تجبر عناصر النظام على العودة إلى داخل قطعهم العسكرية وترك نقاط الحراسة والمراقبة المتقدمة، ما يتيح لعناصر التنظيم حرية الحركة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية