تبرأت إدارة نادي "الكرامة" من نعوة "عبد الباسط الساروت" الذي ساهم في تحقيق الفوز مرات عديدة للنادي وإيصاله لمراكز متقدمة محليا وإقليميا، كما فعل الشيء ذاته مع فريق منتخب سوريا للشباب عندما حرس مرماه لسنوات.
تبرؤ إدارة النادي من ابنه الذي قدم الكثير على مدار أعوام، يعود لانضمام "الساروت" إلى الثورة السورية التي اندلعت عام 2011، وأصبح رمزا كبيرا من رموزها.
وفي بيان لها قالت إدارة النادي اليوم الأحد: "ظهر خلال اليومين الفائتين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تحمل نفس اسم صفحة النادي الرسمية ونفس الصورة الشخصية والغلاف، وتقوم هذه الصفحة بنسخ ما ينشر على صفحة النادي الرسمية إضافة إلى منشورات أخرى خاصة بها".
وقدمت الإدارة في بيانها مقارنة بين الصفحة التي تقول إنها أصلية والصفحة المزورة لتصل بالنهاية للقول: "إننا في مجلس إدارة النادي نبدي عن مسؤوليتنا عما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي إلا من خلال صفحتنا الرئيسية والتي تم التنويه أعلاها، مع تأكيدنا أن (الإرهابي) عبد الباسط الساروت قد تم فصله من نادي الكرامة ومنظمة الاتحاد الرياضي العام منذ انضمامه للعناصر الإرهابية ومحاربته الوطن وقتله العنيد من الأبرياء دون وجه حق".
تصرف إدارة النادي المعينة من قبل مخابرات الأسد لم تكن مستغربة، فالنظام قبل 8 أعوام أعلن عن مكافأة كبيرة لمن يأتي برأس "الساروت" حيا أو ميتا، لأنه أوجع النظام من خلال مظاهراته وشعاراته التي كانت تصدح بها الساحات السورية من حلب شمالا إلى درعا جنوبا.
وكما كان "الساروت" مؤلفا بين قلوب السوريين وجامعهم في سلمية الثورة، كان قدوة لآلاف الشبان في الكفاح المسلح، خصوصا بعد رفضه جميع عروض اللجوء في أوروبا والغرب، وإصراره على البقاء في سوريا مدافعا عن نسائها وأطفالها من هجمات الميليشيات الطائفية.
وتمكن "الساروت" مع رفاق السلاح من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد وتحرير مناطق واسعة، خصوصا بعد انضمامه لجيش "العزة" الذي دحر النظام وروسيا وإيران من عشرات القرى بحماة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية