أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد قتيلي النحلة.. انتحار عسكري يثير رعب مؤيدي اللاذقية

اللاذقية - أرشيف

ما الذي يحصل في اللاذقية؟؟ هو حال لسان سكان مدينة اللاذقية وريفها الموالي، وكأن لعنة مستها هذا عدا الجثث التي تصل تباعاً من ريفي حماة وإدلب في المعارك الدائرة هناك حيث يتساقط القتلى بالعشرات.

ولم تمض أيام قليلة على حادثة قتل أحد الشبيحة لأب وولده- اللذين يملكان مزرعة نحل بسبب تعرض خطيبته للقرص من إحدى النحلات فقام بإطلاق النار عليهما- حتى انتشر خبر انتحار شاب يدعى (علي بشير زريقي) شنقاً في منزله لثير حالة من الذعر ويخرج ما في دواخلهم من خوف على مستقبل الطائفة، والموت الذي يفتك بأبنائها، وحالة الفوضى المتصاعدة في المدينة والريف بسبب انتشار السلاح وحمى القتل.

الشاب المنتحر وفق ما تناقلته مواقع موالية هو عسكري يخدم في جيش النظام منذ ثماني سنوات، ولا أسباب معلنة أو معروفة لسبب انتحاره، وهذا ما أطلق كم من التكهنات والمخاوف على أمثاله من شباب الطائفة الذين يقاتلون في صفوف جيش الأسد.

بعض المعلقين حمّلوا النظام المسؤولية لأنه يرفض إنهاء الخدمة الإلزامية للمجندين الذين يتعرضون لحالة خوف وأذى نفسي..علقت إحداهن: (بكون فقع قلبو من العسكرية الله يرحمو)..بينما أضاف أحد جيرانه: (الله يغفرلك ياعلي ماحدا بيعرف شو ل وصلك لهون ما بعرف شو قول حرام عليك ولا حراام على لوصلك لهون .. رفيقي وجاري ومواليدي بس من ٨ سنين ماني شايفو .. لانو عسكري يعني ٣ رباع ميت).

أما في الأسباب النفسية مثل القلق من المستقبل وسواها فقد عبر معلقون على موافقتهم على قراره بالانتحار: (راح عمرو بالعسكرية ولا عندو وظيفة ولا بيت ايمت رح يتجوز ويأمن حالو بعد العسكرية....معو حق).

آخرون رأوا أن الجميع سيكون له نفس المصير: (لسا كلنا رح يصير فينا هيك عفنا (...) تركونا بحالنا تعبنا ..سرحونا سرحونا سرحونا).

بينما رأى معلق أن هناك كثر من عساكر النظام يفكرون بالانتحار: (في كتير عساكر عم يفكرو يعملوها بس ما عندون جرأتو....الله يرحمو).

وعبرت إحداهن عن الحال الذي وصلت إليه الأوضاع النفسية لجمهور مؤيدي الأسد: (والله ما منعرف نزعل عليه و لا نفرحلو عنجد ؟).

وكانت انتشرت في الأيام الأخيرة رسالة على "فيسبوك" موجهة من أحد مشايخ الطائفة إلى قائد قاعدة "حميميم" الروسية يطالبه بالتدخل لوقف حالة التسبيح العنيفة، وغير المسبوقة التي وصلت إليها المدينة باعتباره من يملك الوصاية عليها وإلا سيضطر أبناء الطائفة- من الرافضين لما يفعله بعض متطوعي وعساكر النظام والشبيحة- لتأسيس مليشيات تحمي المدينة، ولم يؤكد أحد فحوى هذه الرسالة.

ناصر علي - زمان الوصل
(159)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي