وصفت قناة "العربية" قوات المعارضة بـ"الإرهابيين" في صدد تعليقها على المعارك الدائرة الآن بين قوات النظام وقوات المعارضة في ريف إدلب وحماة. وعنونت القناة تقريراً إخبارياً أوردته بعبارة "مقتل 38 شخصاً في الساعات الماضية خلال معارك بين قوات النظام وفصائل إرهابية قرب محافظة إدلب شمال غربي البلاد" لكنها لم تلبث أن تراجعت وقامت بتعديل الخبر في موقعها الرسمي، حيث كتبت قائلة: "سوريا.. 83 قتيلاً في معارك إدلب".
وأثار العنوان والتقرير الذي استند إلى المرصد السوري غير الحيادي موجة من الاستياء والاستهجان، وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد ذكر اليوم الجمعة أن 83 شخصاً قتلوا في الساعات الـ24 الماضية خلال معارك بين قوات النظام السوري والفصائل السورية قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وعلّق المعارض Omar Edlbi: "لم يعرف تاريخ الإعلام العربي سقوطاً كالذي تمثله قناتا العربية وسكاي نيوز العربية" فيما عقّب "خليل المقداد: "هكذا ينظر آل نهيان وسعود لما يحدث في سورية، بعد أعظم مأساة عرفها العصر الحديث" واستدرك: "نحن بنظرهم ارهابيون، لهذا يمولون الحملات الصليبية وأنظمة الخسة والعمالة والإجرام، حسب تعبيره.

وروى الصحفي "قتيبة ياسين" أن السوريين كانوا بداية الثورة يكتبون عبارة "شكرا قناة العربية" ويضعون العبارة في أعلى مكان يصور مظاهراتهم الشعبية، وحينها كان الشبيحة يكتبون اسمها على حاويات الزبالة، أما اليوم -كما يقول- فقناة "العربية" تضع مراسلاً في دمشق وليس في مناطق المعارضة، وتصف الثوار بالإرهابيين مع أن قنوات المحتل الروسي تصفهم بالفصائل المسلحة، وتابع أن "قناة العربية فضّلت أن تكون بجانب حاويات الزبالة على أن تكون في أعلى مكان مع الشعب".
ولفت Mohammed Mohebadeen إلى أن ثلاثة أرباع موظفي قناة "العربية" من مؤيدي حزب الله وأنها –أي القناة– ستضطر كثيراً لحذف تغريداتها إذا لم تُنظّف من الداخل، وذهب الصحفي "محمد كناص" إلى القول إن ابن سلمان يدعي محاربة إيران وهو من سلم سوريا لإيران والآن إعلامه يبرر الحرب على 4 ملايين إنسان في إدلب بحجة وجود إرهابيين!
أما Radwan Khalifeh فطالب بتنظيم حملة مليونية على "فيسبوك" وجميع وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى المتوفرة لإدانة قناة الضلال والنفاق التي تُسمى إجحافا "العربية"-حسب وصفه- والتي "وصفت أحرارنا الشرفاء بالإرهابيين ومليشيات الاحتلال والإجرام والحقد بالقوات النظامية".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية