خرج العشرات من أبناء مدينة "الباب" شرقي محافظة "حلب"، اليوم الجمعة، بمظاهرة للمطالبة بتعويضهم عن منازلهم في الجبل المطل على المدينة، والتي سبق وأن هُدِّمت وبُنِيت مكانها قاعدة عسكرية "تركية".
في هذ الشأن قال "عمر ياسين" أحد أبناء مدينة "الباب" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن العشرات من أبناء مدينة "الباب" قد تجمعوا بعد ظهر اليوم وتوجهوا إلى القاعدة العسكرية "التركية" في جبل "الشيخ عقيل"، وذلك بهدف مطالبة المسؤولين "الأتراك" بالسماح لهم بالعودة مجدداً إلى منازلهم الكائنة في محيط القاعدة.
وأضاف "رفع المتظاهرون خلال اعتصامهم أمام القاعدة العسكرية (التركية) لافتات كُتِب عليها عبارات تتهم الجيش (التركي) بالاستيلاء على جبل (الشيخ عقيل) وهدم منازل المدنيين فيه وعدم السماح لأصحاب المنازل المتبقية في محيط القاعدة بالرجوع إليها والاقتراب من الجبل أو حتى أخذ ونقل ما تحويه تلك المنازل من أثاث"، كما طالب المتضررون من الأهالي في الوقت نفسه "بتعويضهم مالياً" حسب تعبيره ووفقاً لما أشار إليه "ياسين" فإن أحد الضباط الأتراك الموجودين بقاعدة جبل "الشيخ عقيل" قدّم وعوداً إلى الأهالي المتضررين بالعمل على تنسيق اجتماع مع مسؤولين في الحكومة "التركية" الأسبوع القادم من أجل الوقوف على مطالبهم.
وأوضح كذلك أن الجيش "التركي" قام ومنذ دخوله إلى مدينة "الباب" بإنشاء قاعدة عسكرية له في قمة جبل "الشيخ عقيل"، حيث أُجبِر الأهالي الذين يقطنون ضمن القاعدة على الخروج من منازلهم السكنية التي تعرضت بمعظمها إلى التجريف والهدم، بالإضافة إلى المشفى الوطني الذي لم تقم الحكومة "التركية" بترميمه، وإنما قامت ببناء مشفى أسفل الجبل.
وكانت فصائل "المقاومة" تمكنت وبدعمٍ عسكري "تركي" من السيطرة على كامل مدينة "الباب"، بعد اشتباكاتٍ عنيفة جرت مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي اتخذّها مقراً رئيساً له في محافظة "حلب"، وذلك في إطار عملية "درع الفرات" في العام 2017.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية