أسفرت الانتخابات التشريعية في الدنمارك عن هزيمة كبيرة وساحقة لليمين الشعبوي المتطرف المعادي للمهاجرين والمسلمين المتمثل بحزب "الشعب" الذي كان يلعب دورا أساسيا في تشديد سياسة الهجرة واللجوء في البلد الاسكندنافي خلال العقدين الأخيرين.
فقد أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات عن تراجع حزب الشعب اليميني الشعبوي إلى مستوى 8.7% بعد أن كان يتجاوز على مدى العقود الأخيرة حاجز 20% من أصوات الناخبين. وبذلك يكون هذا الحزب المعادي للمهاجرين من أكبر الخاسرين في الانتخابات، بعد أن حصد خسارتين كبيرتين خلال أقل من أسبوعين، حيث كانت نتائج اليمين الشعبوي في عموم أوروبا مخيبة للآمال في الانتخابات الأوروبية التي جرت نهاية أيار مايو الماضي.
وقال زعيم الحزب "كريستيان ثوليسين دال" أمام أنصاره في تجمع انتخابي ليلي إن الحزب "لم يحقق نتيجة جيدة بما فيه الكفاية" وتحمل مسؤولية الخسارة لكنه أضاف بأنه يرغب في مواصلة عمله على رأس الحزب.
وقال "لست بصدد ترك السفينة في وسط العاصفة، أتحمل مسؤولية السير بالحزب مجددا إلى الأمام".
وخسر الحزب شعبيته بعد أن تبنت معظم الأحزاب الأخرى سياسات هجرة تتضمن قيودا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية