كشف عسكري يخدم ضمن ما يُسمى بـ"الجيش المتعدد الجنسيات" الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام بمنطقة "تلال كبينة" في ريف اللاذقية الشمالي، عما يجري من رشى وفساد للهروب من هذه الجبهة.
وقال العسكري في منشور تداوله ناشطون أنه حصل على إجازة منذ مدة قليلة فأمرت القيادة بالتحاقه والاستنفار لأن الوضع صعب كثيراً.
وأضاف العسكري الذي تم تمويه اسمه إن "تلال كبينة" أصبحت بمثابة هم بالنسبة للعناصر هناك، حيث يضطر العناصر لدفع رشى للضباط هناك ليحصلوا على إجازات ويتجنبوا المشاركة باقتحام "كبينة".
وذكر أن بعض عناصر الأسد يطلقون النار على أنفسهم ليحصلوا على إجازة نقاهة، مضيفاً أن "هذه الجبهة باتت كابوساً الكل يريد التخلص منه".
وخاطب العسكري من أسماهم العـــر... "كلمة بذيئة" الجالسين تحت المكيفات مطالباً إياهم بتغيير المحور وعدم زج القوات في هذه المحرقة التي أصبحت كابوساً للجيش السوري في ريف اللاذقية، حسب قوله.
ويعيش جنود ومرتزقة الأسد أوضاعاً نفسية ومعيشية صعبة بدءاً من عدم السماح للمصابين منهم بالنقاهات، وحرمانهم من الإجازات لشهور طويلة، وصولاً إلى نقص الغذاء والدواء وقطع طرق الإمداد عنهم، الأمر الذي حوّل حياة هؤلاء وعائلاتهم إلى "جحيم لا يطاق"، حسب وصف البعض منهم.
وبات الكثير منهم يلجؤون إلى اختيار أسلوب الخداع والتزوير في التقارير الطبية، وتقديم الرشى المتفق عليها بين أطباء المستشفيات العسكرية، وهؤلاء الجنود أو الضباط، أو إطلاق الرصاص على أقدامهم أو على أماكن غير الخطرة من أجسادهم من أجل عدم العودة إلى ساحات الموت أو الفرار منها، وفق ناشطين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية