أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خوفاً من تسلل المقاومة.. "قسد" تحرق 50 هكتاراً من الأراضي الزراعية شمالي حلب

أسفرت عن خسائر مادية كبيرة - نشطاء

شهد يوم أمس الثلاثاء نشوب حرائق عدّة طالت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من القرى الواقعة شمالي محافظة حلب، الأمر الذي أسفر عن خسائر مادية كبيرة حلت بفلاحي المنطقة، وسط اتهامات لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بالوقوف وراءها.


في هذا الشأن قال "عمر سليمان" أحد أبناء مدينة "مارع" شمالي حلب، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن الحرائق التي نشبت في أنحاء متفرقة من قريتي "حربل" و"الشيخ سعيد" فريف "حلب" الشمالي، التهمت ما يزيد عن 50 هكتاراً من الأراضي الزراعية في المنطقة، كم لاحظ جميع الأهالي أن النيران بدأت بالاشتعال أولاً من النقاط الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المتمركزة هناك، لتمتد بعدها إلى باقي الأراضي المزروعة بمحصولي القمح والشعير في المناطق الأخرى المحيطة.


وأضاف "قامت ميليشيا (قسد) الكردية بافتعال الحرائق التي شهدتها المنطقة، وذلك بسبب خشيتها من قيام مجموعات تتبع لـ(الجيش الوطني) باستغلال تلك المحاصيل من أجل تنفيذ عمليات تسلل مفاجئة إلى نقاطهم العسكرية المتواجدة في المنطقة".


حسب "سليمان" فإن "المجالس المدنية"، التابعة لـ"قسد" في قريتي "حربل" و"الشيخ سعيد"، تتعمد التراخي في الاستجابة لاستغاثات الأهالي لمساعدتهم في إطفاء الحرائق التي تنشب في أراضيهم الزراعية، إذ أنها لا تقوم بإرسال سيارات الإطفاء إلى الحقول المشتعلة بشكلٍ عاجل أو أنها ترسلها بعد فوات الأوان.


وأشار أيضاً إلى أن معظم الحرائق اندلعت في محصولي القمح والشعير وأصابت بدرجة أقل محاصيل الكمون وحبة البركة، في حين دفع استهداف النظام المتكرر للأراضي الزراعية في بعض أرياف حلب التي تخضع لسيطرة المقاومة قسماً لا بأس به من المزارعين على حصاد محاصيلهم في وقتٍ مبكر وتحويلها إلى مادة الفريكة بدلاً من القمح.


وختم "سليمان" حديثه قائلاً "تسعى (قسد) من خلال حرق الأراضي الزراعية إلى الانتقام من بعض الفلاحين وحرمانهم من الاستفادة منها لأنهم رفضوا بيع محاصيلهم إليها، ما يؤدي إلى زيادة حجم الأعباء الاقتصادية المفروضة عليهم، وبالتالي لا يتبقى أمام أبناء المنطقة سوى خيار الانضمام إلى صفوفها لتأمين مورد لهم ولعائلاتهم". على تعبيره


كانت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت على كلٍ من مدن وقرى (تل رفعت، دير جمال، كفرنايا، الشيخ عيسى، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار) في شهر شباط/ فبراير من عام 2016، وذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت مع فصائل المقاومة، حصلت فيها "قسد" على دعمٍ جويٍ "روسي" كبير وتغطية مدفعية من قبل قوات النظام.

زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي