منظمات حقوقية تحذر من عواقب هدم مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان

حذرت منظمات حقوقية دولية الثلاثاء، من مغبة وتبعات ما تزمع السلطات اللبنانية فعله والمتعلق بهدم مساكن مؤقتة في مخيمات اللاجئين السوريين.

وأكدت المنظمات على رأسها "سايف ذي شيلدرن" أن هذه الخطوة ستهدد حياة 25 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال، ما يعني بقاءهم دون مأوى.

وطالبت المنظمات في بيان لها وقف تنفيذ قرار يتعلق بالهدم، ونقلت عن إحدى اللاجئات قولها: "حين سمعت قرار الهدم، فكرت بيني وبين نفسي أني سأنام فوق أطفالي وأجعلهم يهدمون المنزل فوق رؤوسنا".

وقالت المنظمات إنه "وبالنسبة لطفل لا يأكل سوى القليل، ولا يذهب غالبا إلى المدرسة، فإن فقدانه مسكنه سيكون صادما جدا".

وشددت المديرة الإقليمية لمنظمة "سايف ذي شيلدرن (أليسون زيلكوفيتش)" على أن فرقهم تلتقي مع أطفال لا يزالون يعانون الاضطراب نتيجة فقدانهم منازلهم في سوريا، و"لا يجدر بهم أن يشاهدوا منازلهم تدمر مجددا ليعيشوا الصدمة ذاتها مرة أخرى".

وكانت السلطات اللبنانية أصدرت قرارا يقضي بهدم مساكن اللاجئين السوريين في المخيمات المبنية بـ"الاسمنت"، وترك الأخرى المبنية بالأخشاب والشوادر البلاستيكية.

وأعطت السلطات اللبنانية اللاجئين في بلدة "عرسال" مهلة حتى التاسع من حزيران/يونيو لتنفيذ قرار الهدم، حيث يوجد أكثر من 5680 مسكنا من الاسمنت، يقطنها أكثر من 25 ألف شخص، من بينهم نحو 15 ألف طفل.