فيما لم يفعل النظام شيئا للمزارعين المتضررين في السويداء جراء التقلبات التي أحالت حقولهم إلى رماد بفعل الحرائق.. أقدم عجوز سبعيني على شطب ملايين الليرات دفعة واحدة من ديون هؤلاء المزارعين المترتبة له في ذمتهم، كاشفا عورة أخرى من عورات نظام الأسد الذي "يكسر يده ويشحد عليها" عندما يتعلق الأمر بأي شيء في صالح الناس، ويبذر الأموال بلا حساب عندما تدق ساعة القتل والتدمير بالدبابة والمدفع والكيماوي والبراميل.
فقد قام ابن محافظة السويداء "حمد قطيش" المقلب "أبو إسماعيل"، بشطب ديون تقدر بـ10 ملايين ليرة من دفتر الديون الذي دون فيه مستحقات له في ذمة المزارعين والأهالي.
وقال "قطيش" إن الكارثة التي لحقت بالناس في ريف السويداء الغربي إثر تحول محاصيلهم إلى رماد، دفعته لشطب هذه الديون، آملا أن يسهم ذلك في تخفيف مصاب المتضررين.
وأفاد العجوز السبعيني أنه هناك من شطب ديونه من غير المتضررين، طالبا من هؤلاء في نفس الوقت أن يسددوا ما عليهم من ديون للمتضررين أنفسهم.
وكان "قطيش" وجه عبر صفحته الشخصية رسالة واضحة، قال فيها: "إلى جميع الإخوة المتضررين في كافة القرى جراء الحريق حتى هذه الساعة والذين لديهم حساب مفتوح في سجل الديون في محلي... فإنني أعتبر كل حساب موجود برئ الذمة و مسامح به و الأشخاص غير المتضررين يرجى تبرئة الذمة بإعطاء المبلغ إلى الأشخاص المتضررين والمحتاجين لأقل مساعدة".
ونقلت وسائل إعلام عن "قطيش" قوله: "أعرف كم هي لقمة المزارع مغمسة بالعرق والتعب"، وهي في النهاية رسالة لنظام يدعي في شعاراته أنه "نصير الكادحين" و"داعم الفلاحين"، فيما تكذبه الوقائع منذ عقود، يوما بعد يوم.
وخلال الآونة الأخيرة تعرضت مساحات شاسعة في عدة محافظات (حمص، ريف دمشق، الحسكة، السويداء..) لحرائق أتت على كثير من المحاصيل وألحقت أضرارا بالغة بالمواسم، دون أن يظهر النظام مزيد اكتراث بذلك، رغم أن بعض المناطق التي التهمتها الحرائق تعد خزان دعم بشري كبيرا لجيشه، ودفعت ضريبة من القتل والإصابات تعد بالآلاف.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية