أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عيد بلا مأوى.. لاجئو "عرسال" يهدمون خيامهم البيتونية‎ ‎والسكن البديل في علم الغيب‎ ‎

من عمليات الهدم - زمان الوصل

بين "مطرقة" القرارات الأمنية التي أنذرتهم بالتسريع بعمليات الهدم والإزالة و"سندان" المنظمات الإغاثية والإنسانية ‏التي غابت عن مسرح ‏"‎الإعدام الجائر" لمئات من الخيام البيتونية على امتداد 15 مخيما للاجئين السوريين في بلدة ‏"عرسال"، إذ بدأت كارثة إنسانية وأخلاقية ترخي بظلالها على مئات العائلات السورية التي أضحت شبه مشردة في ‏العراء بعدما أزيلت خيامها البيتونية امتثالا لقرارات مجلس الدفاع الأعلى‎ ‎في لبنان.‏


اللاجئة السورية "أم صبري" في مخيم "البراء" قالت لمراسل "زمان الوصل": ّ"‏‎‎لقد بدأنا بهدم المخالفات داخل ‏خيامنا البيتونية بعدما تلقينا العديد من الإنذارات من قبل عناصر أمنية بضرورة إزالة المخالفات قبل نهاية المهلة التي ‏منحها الجيش لنا وهي العاشر من حزيران الجاري، وتفاجأنا بعدما قمنا بعمليات الهدم منذ ثلاثة أيام بعدم قيام المفوضية ‏العليا لشؤون اللاجئيين والمنظمات الإغاثية والإنسانية ذات الصلة بتقديم أي خيام أو شوادر بديلة لنا، ولم تسجل أي ‏منظمة حضورها داخل مخيمنا للعمل على المسارعة لإيوائنا قبل قدوم العيد‎".


من جانبه قال اللاجئ السوري "أبو سعيد" (60 عاما): ‏‎" ‎نحن نرفض التوطين في هذا البلد وفي غيره، ليخرج حزب الله ‏من أراضينا وبيوتنا وحقولنا، وسنترك لهم هذا البلد الآن‎، كرامتنا في بلادنا وأرضنا، ليكفوا عن إذلالنا وقهرنن ومبارك ‏عليهم كل هذه المخيمات".‏


رئيس بلدية عرسال "باسل الحجيري" وصف إجراءات الهدم والظروف المحيطة بأنها "غير متكاملة‎"‎، وصرح لمواقع ‏إلكترونية لبنانية‎:‎‏ "يجب أن يكون قرار هدم الخيام البيتونية قرارا‎ كاملا متكاملا لا أن نقول للاجئ باشر بالهدم وقد بدأ ‏فعلآ ولا تعمل المفوضية والمنظمات على تعويضه بالشوادر والخيام والأخشاب هناك عائلات أضحت تبيت في العراء‎".


وأضاف "الحجيري": ‏‎"‎نتمنى على الدولة اللبنانية أن يكون القرار أكبر وأن يتم البحث عن حلول جذرية وحلول كبيرة ‏تؤمن عودة اللاجئ إلى بلاده‎"‎.


وكان ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ قد اتخذ قبل أيام قرارا بإزالة 1400 خيمة اسمنتية للاجئين سوريين ﻓﻲ "ﻋﺮﺳﺎﻝ"، وتضم قرابة ‏‏1008 عوائل‎.‎


وﺃﻣﻬﻞ ﺍللاجئين ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ البلدة والذين يقيمون داخل خيام ﻣﺸﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍاﺳﻤﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ‏ﺷﻬﺮ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ يونيو ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻟﻬﺪﻣﻬﺎ‎.‎

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (105)

2019-06-04

لعنة اله على كل ظالم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي