أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العثور على مقبرة جماعية في منطقة نفوذ "رستم غزالي"

في بلدة "قرفا" بريف درعا - نشطاء

فوجئ شاب من أهالي بلدة "قرفا" بريف درعا عندما عاد ليرمم منزل والده المدمر، ليجده مقبرة جماعية تحوي أكواما هائلة من العظام، ما استدعى من قوات النظام تطويق المكان ومنعه من مواصلة عمله.


وتناقل أهالي البلدة اليوم خبر العثور على مقبرة جماعية تحت ركام أحد المنازل، كان يتخذه اللواء "رستم غزالي" سجنا للمطلوبين وذلك في أوج قوته وجبروته ونفاذ قراراته لدى النظام الذي أعدمه لاحقا لإخفاء جرائمه في سوريا ولبنان.


وبدأت القصة بعد إجراء أحد الشبان المطلوبين للنظام "تسوية" وعودته إلى البلدة، ليجد منزل والده "المعتقل منذ عام 2011"، ركاما بسبب تفجيره من قبل عناصر الأمن التابعين للواء "رستم الغزالي"، الذي كان قد أصدر أوامر بمصادرة المنزل وتحويله لسجن يزج بداخله جميع المدرجين على القوائم الصادرة عن المخابرات العسكرية التي كان يتبع لها أنذاك.


وأكدت مصادر محلية أن جميع أهالي بلدة "قرفا" يعرفون أن المنزل كان أحد فترات الثورة السورية سجنا يتبع للواء "غزالي"، مشددة على أن الكثير من الشبان اختفوا بعد اعتقالهم داخله.


وأشارت المصادر أن هذا السجن لم يكن لأهالي البلدة فحسب، بل كان لأبناء المنطقة والمطلوبين الذين يتم اعتقالهم أثناء مرورهم على الطريقين الرابطين بين درعا ودمشق.


ووفقا للمصادر فإن القوات التابعة لـ"رستم غزالي" قامت بتفجير المنزل عام 2014، حيث رأس أحد المعتقلين على بعد مئات الأمتار من المكان، وشاهده عشرات المدنيين، كما سقطت يد أحد الشبان في حارة بعيدة وهكذا كانت أشلاء اللحم البشرية تتطاير في كل مكان انشغلت بجمعها قوات الأسد وقامت بدفنها في مكان لا يعرفه أحد.


ولفتت المصادر إلى أن أهالي البلدة لم يتوقعوا أن تصل درجة الإجرام حينها بتفجير سجن بمن فيه أحياء، لكن الخوف من بطش النظام وأجهزة مخابراته أجبرت أهالي البلدة على السكوت وعدم التجرؤ على الخوض بتفاصيلها.


ويعرف عن "رستم غزالي" بطشه وجبروته وجرائمه بحق الشعب السوري واللبناني، قتله نظام الأسد عام 2015 لارتباط اسمه بعشرات المجازر والجرائم على رأسها قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني "رفيق الحريري".

زمان الوصل
(179)    هل أعجبتك المقالة (161)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي