قالت لي العصفورة: ما معنى الأديب القاص والشاعر والروائي والناقد وكاتب المقالة والمسؤول عن الصفحة الثقافية و.... وما الفرق بين الأديب والعالم؟!
قلتُ لها ما قالته العرب: الفرق بين الأديب والعالم إن الأديب مَن يأخذ مِن كل شيء أحسنه فيألفه. والعالم من يقصد بفن من العلم فيعقله.
وحدّث سفيان الثوري قال: سمعت الخليل بن أحمد (الفراهيدي) يقول: إذا أردت أن تتعلم العلم لنفسك فاجمع من كل شيء شيئاً. وإذا أردت أن تكون رأساً في العلم فعليك بطريق واحد.
قالت عصفورتي: ما فهمت!
قلت لها: وأنا أيضاً، لأنه كي تفهم عليك أن لا تفهم. وكي أفهم سأنطلق من نفسي، بدأتُ المسرح كتابةً وإخراجاً. ولأن المسرح له علاقة مباشرة مع الجمهور ومؤسسات ديمقراطية تركت المسرح وكتبت القصة، إنما بداخل كل قصة نسخة مخبأه لمسرحية لجمهور ما، لديمقراطيةٍ ما.
والآن، وللأسف، أستثمرك يا عصفورتي بمقالاتي على نساء تشبه سوريه. وطبعاً مجاناً. رغم ذلك يتم حجب بعض المواقع! والله يسترنا من قانون الإعلام المرئي الذي يحاك الآن!
إذاً أنا، وعلى كلام الفراهيدي، لن أكون رأساً. بل ذيلاً معلقاً على تاجٍ مرصعٍ بالأمل! أو أنشوطه برقبة اتحاد الكتاب ونقابة الفنانين ووزارة الثقافة في غوانتانامو!
سألتني: وأي الأجناس الأدبية أحب إلى قلبك؟!
قلت لها ما قاله لي الراحل ممدوح عدوان: أحب الأجناس إلى قلبي (الجنس).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية