ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة الطفل السوري "محمد" الذي تم منعه من الجلوس على مقعد في حافلة نقل عام وإجباره على الجلوس على الأرض، في مقاطعة "الأردملي" التابعة لولاية مرسين (جنوب تركيا) منذ أيام، الأمر الذي اعتبره الأتراك معاملة فظة وغير أخلاقية، وأظهر فيديو الطفلَ الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره وهو يدخل إلى الحافلة ويتجه إلى أقرب مقعد، وفجأة يدخل شخص ويشير إليه بالنهوض والجلوس على الأرض خلف السائق.
وبحسب ما ترجم موقع "تركيا عاجل" عن "سي ان ان ترك" فإن الطفل السوري الذي يعمل في جمع الكرتون دخل إلى الباص بثياب متسخة وجلس على أحد المقاعد حتى جاء رجل وقال له لا تجلس على المقعد حتى لا يتسخ واجلس على الأرض وجلس الطفل على أرضية الباص فغلبه النوم بعد عمله المتعب، وهو ما أثار موجة من الحزن والغضب بين الأتراك، فضلاً عن تضامن المئات منهم مع الطفل، وسجلت سيدة تركية المقطع لينتشر بشكل سريع على وسائل التواصل الاجتماعي التركي ويثير غضبا عارما بين الأتراك الذين وصفوا هذا التصرف بالعنصري.
والتقط أحد الركاب صورة له وعلّق: "الطفل نائم على الأرض لأن أحدهم أراد ذلك" ووصل المقطع إلى السلطات التي استدعت بدورها سائق الباص للتحقيق معه، فنفى علمه بالحادثة، مبرراً أنه لا يستطيع متابعة كل راكب وأن هناك بعض الطلاب يصعدون معه بدون دفعة الاجرة، ولم تلقَ الأعذار التي قدمها سائق الباص قبولاً لدى الجهات المسؤولة، فقرر رئيس المواصلات إيقافه عن عمله لمدة 6 أشهر، وشدد المسؤول التركي على ضرورة عدم تكرر مثل هذه الحادثة.
وتبين لاحقاً أن من أقدم على هذا الفعل هو مواطن تركي أراد أن لا يجلس الطفل على المقعد بعد أن رأى ثيابه المتسخة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية