أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من خطف الشاعر السوري "أنس العباس" في بيروت؟

الشاعر المخطوف أنس العباس

لا يزال مصير الشاعر السوري "أنس العباس" المختطف في لبنان مجهولاً منذ أكثر من شهر دون أي معلومات مؤكدة عن الجهة الخاطفة أو مكان الاختطاف. وروى صديق الشاعر المخطوف الفنان والصحفي "عامر مطر" لـ"زمان الوصل" أن "أنس" من مواليد الرقة 25/ 8 / 1982 خريج أدب عربي من جامعة بيروت العربية، يكتب الشعر من فترة طويلة وينشر في عدد كبير من الصحف والمجلات، وكان يعمل في أكثر من دار نشر ببيروت خلال السنوات الماضية بمراجعة وتحرير المخطوطات ولديه العديد من الأبحاث.


وكان -حسب مطر- يحضر لطباعة كتاب كان من المقرر أن يصدر قبل اختطافه، وتابع محدثنا أن صديقاً له تواصل معه قبل شهر وأخبره أن أنس كان في أحد الفنادق بمنطقة "عين المريسة" وسط بيروت لأنه كان بصدد تغيير منزله، مضيفاً أن جهة مجهولة دخلت إلى الفندق واقتادته إلى مكان مجهول.


وأردف المصدر أن لا أحد من القائمين على الفندق أو الزبائن عرفوا الجهة الخاطفة، فيما أعرب بعضهم عن اعتقادهم بأنه ربما يكون في مخفر "فردان"، ولكن الخبر غير مؤكد.


وكشف محدثنا أنه سأل محامية لبنانية منذ 3 أسابيع فأكدت له أنه ليس موجوداً لدى الأمن العام، ولم يكن أهله على علم باختطافه وفوجئوا بالخبر بعد أيام.


وأردف المصدر أن أهل الشاعر المخطوف حاولوا التواصل مع العديد من المتنفذين والمسؤولين في لبنان، ولكن دون جدوى.


وأشار إلى أن أنس كانت لديه فرصة ليسافر إلى ألمانيا من خلال منحة من مركز القلم الألماني "PEN"، وكان يجهز لهذه المنحة ويبدو خلال فترة وجوده الحالية في بيروت تم اختطافه ولا يوجد أي معلومات عن ظروف أو تفاصيل الاختطاف، وناشد "مطر" المساعدة في العثور على "أنس العباس"، أو معرفة أية معلومات عن مكان احتجازه.


ودعا ناشطون الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤوليتها والكشف عن مصير "العباس" في حال كان معتقلاً لدى أحد الأجهزة الأمنية ليتم تقديمه للقضاء وفقاً للقانون ولأقل معايير الانسانية، أو اذا كان مختطفاً لدى أحد الاطراف السياسة ممن تمتلك سجون وجهاز مخابرات كما حصل مع الكثير من الاشخاص والناشطين وبعض تلك الحالات موثّق، كما ناشدوا كل المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات كمفوضية اللاجئين والنشطاء المدنيين والحقوقيين.


وتكررت حالات اختطاف السوريين في لبنان في الآونة الأخيرة في ظل عدم تعليق أو تدخل من الجهات اللبنانية وتكتم من وسائل الإعلام في لبنان على حالات الخطف هذه.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي